هولاند يعطي أقوى إشارة على رغبته في ولاية ثانية

epa05530052 French President Francois Hollande delivers his speech about democracy and terrorism as he looks ahead to a potential bid for a second term in Paris, France, 08 September 2016. EPA/CHRISTOPHE ENA / POOL MAXPPP OUT
هولاند: لن أسمح لصورة ومكانة ونفوذ فرنسا بأن يتدهور خلال الأشهر المقبلة (الأوروبية)
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تمسكه بدولة القانون ومكانة المسلمين في المجتمع، وذلك خلال خطاب بلهجة الاستعداد لخوض حملة قبل ثمانية أشهر من انتخابات رئاسية لا تخلو من تنافس شديد.

واغتنم الرئيس مناسبة انعقاد منتدى حول "الديمقراطية في مواجهة الإرهاب" للعودة إلى واجهة المشهد السياسي الذي ازدحم في الأسابيع الأخيرة بمرشحي الانتخابات التمهيدية لليمين ودخول أربعة وزراء سابقين يساريين حلبة السباق الرئاسي.

وشن هولاند هجوما على خصومه اليمينيين قائلا إن ردود أفعالهم المتشددة إزاء موجة من هجمات المتشددين أثبتت وجود نية لتدمير النموذج الاجتماعي الفرنسي.

وقال إن الطريق الوحيد "المجدي والفعال هو دولة القانون" من دون أن يوفر هجماته ضد اليمين، خصوصا الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي اتهمه ضمنيا بالمزايدة السياسية بغية تمييز نفسه.

واعتبر هولاند أن "خيال اليمين" وحزب الجبهة الوطنية المتطرف "ينحو باتجاهات مثيرة للقلق" في سياق مكافحة الإرهاب، وأعاد تأكيد مبادئ حرية الديانة والتعبير وقرينة البراءة، رافضا فكرة احتجاز الأشخاص المشتبه في تطرفهم من دون محاكمة.

وقال "لن أسمح لصورة فرنسا ومكانة فرنسا ونفوذ فرنسا بأن يتدهور خلال الأشهر المقبلة أو السنوات المقبلة".

وفي سياق ما حدث في فرنسا من هجمات أثارت توترا في المجتمع حول مكانة المسلمين، قال هولاند إنه "لا شيء في الفكر العلماني يتعارض مع ممارسة الإسلام في فرنسا، شريطة أن يتوافق مع القانون".

وأضاف "لن تكون هناك تشريعات ظرفية، وهي غير قابلة للتطبيق وغير دستورية في آن"، في إشارة إلى الدعوات لإصدار قانون جديد حول لباس البحر الساتر (بوركيني)، وتساءل "هل يمكن للإسلام التأقلم مع العلمانية؟" مضيفا "جوابي هو نعم، بالتأكيد نعم".

وتابع الرئيس الفرنسي "يطرح السؤال أيضا على الجمهورية، هل هي مستعدة فعلا أن تستقبل في كنفها ديانة لم تتوقع قبل أكثر من قرن أن تبلغ هذا الحجم؟"، ليجيب "هنا أيضا أقول نعم، بالتأكيد نعم".

وقال هولاند "قبل أن يصلوا إلينا، هاجم (الجهاديون) ديانتهم نفسها. وكان المسلمون في كل مكان ضحايا هؤلاء الإسلاميين. الأمر نفسه ينطبق على فرنسا حيث نرى بين القتلى الذين نعدهم والجرحى الذين ننتشلهم أن المسلمين يدفعون أيضا ثمن الإرهاب".

ودون الإشارة إلى بريطانيا بشكل مباشر، حذر هولاند من أن الانتماء إلى أوروبا لا يعني فحسب جني الثمار المالية لذلك. وأضاف "لا.. أوروبا ليست مركزا ماليا.. إنها أيضا مساحة مشتركة من القيم والمبادئ نتجمع فيها".

المصدر : وكالات