انتخابات برلمانية في روسيا اختبار للحزب الحاكم

تجري غدا الأحد في روسيا أول انتخابات تشريعية ستشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وينظر لهذا الاقتراع على أنه اختبار للحزب الحاكم "روسيا الموحدة".

ويختار الناخبون أعضاء مجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان) المكون من 450 مقعدا، إذ يتم التصويت لانتخاب 225 عضوا عن الأحزاب السياسية، و225 عضوا عن الدوائر الانتخابية ذات المقعد الواحد.

ويتنافس في انتخابات روسيا 14 حزبا بينها أربعة رئيسية، ومن المتوقع أن تحصل على تمثيل في  مجلس الدوما، وهي إلى جانب الحزب الحاكم: حزب "روسيا العادلة-الديمقراطي الاجتماعي" و"الحزب الشيوعي" و"حزب روسيا الديمقراطي الليبرالي" المؤلف على عكس اسمه من قوميين يمينيين متطرفين.

وأظهرت استطلاعات رأي أجريت مؤخرا تراجع الدعم للحزب الحاكم الذي يسيطر على مجلس الدوما منذ عام 2003. وتسبب مركز ليفادا -وهو أكبر مركز مستقل لاستطلاعات الرأي بالبلاد- في ضجة الشهر الجاري عندما أظهر أن الموافقة على الحزب تراجعت من 39% إلى 31% بالأسابيع الأخيرة.

وفي خضم العد التنازلي للاقتراع، تظاهر عشرات القوميين الأوكرانيين أمام السفارة الروسية بالعاصمة كييف احتجاجا على تمسك موسكو بقرار يقضي بأن تشمل انتخابات روسيا البرلمانية شبه جزيرة القرم.

وقال مراسل الجزيرة في كييف إن المتظاهرين الأوكرانيين رشقوا مبنى السفارة الروسية بالشهب النارية دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات.

وقد قلل رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير هرويسمان من أهمية هذا الحادث، وأشار إلى أن السلطات بكييف لن ترفع مستوى الحماية التي توفرها للسفارة الروسية عشية الانتخابات البرلمانية في روسيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات