أفغانستان: اتفاق سلام وشيك مع حكمتيار

وقال غني في خطاب بمناسبة عيد الأضحى "اتفاق السلام سيتم إنجازه في وقت قريب جدا"، معبرا عن أمله بأن يحل السلام في أفغانستان وتنتهي الحرب في البلاد.

وتأتي تصريحات غني بعد أشهر من المفاوضات مع الحزب الإسلامي، التي توقفت مرارا بسبب خلافات داخل الحكومة بشأن النص النهائي للاتفاق.

وكتب نجل حكمتيار على فيسبوك الأحد أنه تم التوصل للاتفاق، لكن مجلس السلام الأعلى -وهو الجهة الحكومية المسؤولة عن المفاوضات- أوضح أن المحادثات لا تزال مستمرة.

وفي حال توقيعه، فإن الاتفاق مع ثاني أكبر المجموعات المسلحة في أفغانستان سيكون بمثابة نصر رمزي لغني، الذي سعى لإحياء محادثات السلام مع حركة طالبان الأكثر قوة.

ويعتقد أن حكمتيار يختبئ في باكستان غير أن مجموعته تقول إنه داخل أفغانستان.

مسودة الاتفاق
وتنص مسودة الاتفاق التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية على أن تمنح الحكومة لحكمتيار الحصانة القانونية في كل الإجراءات السياسية والعسكرية السابقة، إضافة إلى الإفراج عن سجناء الحزب الإسلامي.

وفي حين تصنف الولايات المتحدة حكمتيار "إرهابيا دوليا" وتدرجه الأمم المتحدة على قائمتها السوداء، فإن الحكومة الأفغانية ستسعى لرفع تلك القيود، وفق مسودة الاتفاق.

وحكمتيار، الذي يتزعم حاليا الحزب الإسلامي الذي أوقف عملياته بشكل كبير، هو آخر زعماء الحرب الذين سعوا للاندماج مجددا في السياسة الأفغانية في مرحلة ما بعد طالبان.

وكان حكمتيار قياديا بارزا في الحرب ضد السوفيات في ثمانينيات القرن الماضي، ويواجه اتهامات بقتل آلاف الأشخاص في كابل أثناء الحرب الأهلية بين 1992 و1996.