ألمانيا تتوقع وصول 300 ألف لاجئ خلال العام

Syrian refugees arrive at the camp for refugees and migrants in Friedland, Germany April 4, 2016. The first group of Syrian refugees arrived in Germany by plane from Turkey under a new deal between the European Union and Ankara to combat human trafficking and bring migration under control, German police said on Monday. REUTERS/Kai Pfaffenbach
16 ألف لاجئ يتوافدون على ألمانيا شهريا (الجزيرة-أرشيف)
توقعت ألمانيا وصول ثلاثمئة ألف لاجئ إلى أراضيها هذا العام، وسط انتقادات للمستشارة أنجيلا ميركل بالتهوين من إدماج اللاجئين. في وقت دعا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بريطانيا أن تفتح مركزا للاجئين على أراضيها.

وقال رئيس المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بألمانيا "نستعد لوصول ما بين 250 ألفا وثلاثمئة ألف لاجئ هذا العام. وإذا وصل عدد أكبر فإن المكتب سيتعرض لضغوط ". لكنه أضاف في تصريحات صحفية نشرت اليوم الأحد أنه لا يشعر بقلق من مثل هذا السيناريو.

وتتجه ألمانيا إلى استخدام كلمة "لاجئ" للإشارة إلى كل من اللاجئين والمهاجرين الذين يسعون للحماية ولكن لا يتمتعون بوضع اللاجئين.

من جهته، قال زيجمار جابرييل نائب المستشارة إن المحافظين بقيادة ميركل "هونوا من شأن التحدي المتمثل في دمج عدد قياسي من اللاجئين الذين تدفقوا على ألمانيا. وقلت وقلنا دائما إن من غير المعقول أن تستقبل ألمانيا مليون شخص كل عام".

وانتقد جابرييل أيضا عبارة ميركل الشهيرة "نستطيع أن نفعل ذلك" التي أطلقتها في خضم أزمة الهجرة الصيف الماضي، واستخدمت مرارا منذ ذلك الحين.

تأتي تصريحات جابرييل -وهو أيضا زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية بقيادة ميركل- في ظل الحملة الانتخابية استعدادا لانتخابات اتحادية العام القادم.

ويقول معهد الأبحاث التابع لمكتب العمل بألمانيا إن نحو 16 ألف شخص مازالوا يتوافدون كل شهر على البلاد مقارنة بأكثر من مئتي ألف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتفيد الإحصاءات بأن أكثر من مليون شخص تدفقوا على ألمانيا من الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى العام الماضي. ويتصاعد القلق بشان كيفية دمج كل هؤلاء بالمجتمع الألماني واستيعابهم بسوق العمل في حين تتزايد شعبية حزب "بديل لألمانيا" المناهض للهجرة.

‪ساركوزي يلوح لأنصاره خلال تجمع سياسي شمال فرنسا‬  
‪ساركوزي يلوح لأنصاره خلال تجمع سياسي شمال فرنسا‬  

 وكما يتصدر موضوع اللاجئين الحملات الانتخابية المبكرة في ألمانيا، دعا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بريطانيا إلى إقامة مركز للاجئين على أراضيها للتعامل مع طالبي اللجوء الذين يقيمون في مخيمات في كاليه في فرنسا.

وقال ساركوزي الذي يسعى للعودة إلى الساحة السياسية قبل الانتخابات الرئاسية العام القادم "أنا أطالب بفتح مركز في بريطانيا يتعامل مع الساعين للجوء في بريطانيا حتى يتسنى للبريطانيين القيام بالعمل الذي يخصهم".

وأضاف في تجمع سياسي في لوتوكيه بشمال فرنسا أمس السبت "ينبغي لبريطانيا أن تدير عملية اللجوء وتقبل من تريدهم على أراضيها وتنظم رحلات لإبعاد أولئك الذين ترفضهم، والغابة يجب ألا تكون في كاليه أو في أي مكان آخر لأن هذه جمهورية وأولئك الذين ليس لهم أي حقوق في أن يكونوا هنا يجب أن يعودوا إلى بلدانهم".

وكان ساركوزي يتحدث في لوتوكيه حيث وقّعت فرنسا معاهدة حدودية رمزية مع بريطانيا عام 2003. وبموجب الاتفاق يسمح للمسؤولين البريطانيين بفحص الجوازات في فرنسا والعكس.

لكن هذا الإجراء دفع المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ البريطانية للتجمع في كاليه. وأثارت صور لمئات الاشخاص وهم يحاولون القفز إلى شاحنات متجهة إلى بريطانيا مخاوف مناهضة للهجرة على جانبي القنال الإنجليزي. وعلى مدى سنوات تجمع المهاجرون الساعون للوصول إلى بريطانيا في مخيمات أطلق عليها "الغابة" في مدينة كاليه الساحلية الفرنسية. 

المصدر : رويترز