ساسة نمساويون يدعون إلى حظر النقاب

دعا ساسة نمساويون محافظون اليوم إلى حظر ارتداء النقاب، وقالوا إنه سيحول دون اندماج المرأة في المجتمع النمساوي ذي الأغلبية الكاثوليكية، وذلك في وقت يتصاعد فيه الجدل في عدد من الدول الأوروبية بشأن الإسلام والجاليات المسلمة.

وقال وزير الخارجية والاندماج النمساوي سيباستيان كورس المنتمي إلى حزب الشعب -الذي يخطط لسن قانون جديد للاندماج العام المقبل- إن الرموز الدينية مثل النقاب قضية تحتاج لنقاش.

وأضاف كورس في تصريح إذاعي أن النقاب الذي يغطي الجسم بالكامل "يعيق الاندماج"، وقال إن هذا النوع من اللباس "ليس رمزا دينيا بل هو رمز لمجتمع مغاير".

وقال وزير الداخلية النمساوي فولفجانغ سوبوتكا -الذي يوصف بالتشدد تجاه المهاجرين- إنه يتوقع أن يواجه الحظر الكامل مشكلات تتعلق بالدستور، لكنه يعتقد بإمكانية تطبيق حظر جزئي في ما يخص قيادة السيارات والمشاركة في المظاهرات وعبور الحدود.

حزب يميني
وصرح رئيس حزب الحرية اليميني هانز كريستيان شتارخه في مؤتمر صحفي بأنه حان الوقت لحظر النقاب، مضيفا "نريد أن نكون قادرين على النظر في أوجه الناس في مجتمعنا". وطبقا لبيانات الجمعية الدينية الإسلامية، يعد الإسلام ثاني أكبر ديانة في النمسا ويمثل أتباعه 7% من السكان، نحو ستمئة ألف شخص.

واحتدم الجدل بشأن حظر النقاب في عدد من الدول الأوروبية بعد قرار ثلاث مدن فرنسية حظر ارتداء لباس البحر الإسلامي النسائي (البوركيني) بمبرر تعارضه مع قوانين العلمانية في البلاد، وكانت فرنسا بدأت منع حظرت النقاب في الـ11 من أبريل/نيسان 2011، كما تبنت بلجيكا تشريعا يحظر النقاب في يوليو/تموز 2011.

وفي سياق متصل، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع، وأضافت أن إمكانية حظر بلادها ارتداء البرقع مرتبطة بتقدير سياسي وقانوني لوزارة الداخلية. وسبق لوزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن استبعد أن يفرض حظر عام على النقاب.