حداد عام وتشديد أمني في بنغلاديش
بدأ اليوم في بنغلاديش -وسط إجراءات أمنية مشددة- الحداد الوطني لمدة يومين على الهجوم على مطعم بدكا أدى إلى مقتل عشرين شخصا، معظمهم أجانب، وأكدت السلطات في دكا أن منظمة محلية هي المسؤولة عن الهجوم، رغم أن تنظيم الدولة نسبه إلى مسلحيه.
ودعت رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد، وهي تعلن الحداد مساء أمس السبت في كلمة تلفزيونية، من وصفتهم بالمتطرفين إلى "التوقف عن القتل باسم الدين".
وسبق أن وصفت الهجوم بأنه "دنيء جدا"، وأن منفذيه "لا دين لهم سوى الإرهاب"، وأكدت عزمها على "استئصال الإرهاب" في هذا البلد الذي يشكل المسلمون أكثرية سكانه.
وكانت السلطات البنغالية أفادت بأنها قتلت ستة مسلحين هاجموا مطعما مساء الجمعة في أرقى أحياء البلاد، وقالت إنها اعتقلت سابعا ما زال يخضع للتحقيق.
ورغم أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن الهجوم، ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لخمسة من مسلحيه، فإن وزير داخلية بنغلاديش أسد الزمان خان أكد أن منفذي الهجوم ينتمون إلى "مجموعة متطرفة محلية وليس إلى تنظيم متطرف عالمي".
مجموعة محلية
وأوضح الوزير "أنهم أعضاء في جماعة مجاهدي بنغلاديش"، وهي مجموعة محظورة منذ أكثر من عشر سنوات، نافيا أن يكون لهم أي صلة بتنظيم الدولة الإسلامية.
لكن شهيد الرحمن نائب قائد الشرطة قال لرويترز اليوم الأحد إن السلطات تحقق في أي صلة بين المهاجمين وجماعات إسلامية متشددة في الخارج مثل الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة.
وقال إن المسلحين أغلبهم متعلمون ومن عائلات ثرية، لكنه رفض ذكر المزيد من التفاصيل.
من جانب آخر، قررت السلطات الإيطالية تنكيس الأعلام في البلاد بعد مقتل تسعة من مواطنيها، إلى جانب سبعة يابانيين واثنين من بنغلاديش وهندي وأميركي.
وأفادت وسائل إعلام بأن معظم القتلى الإيطاليين يعملون في مجال النسيج، وهو قطاع يمثل 80% من صادرات بنغلاديش.
واستنكر رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي بشدة الهجوم، مؤكدا أن بلاده "منيت بخسارة".
أما مجلس الأمن الدولي فقد أدان بشدة الهجوم، وأشار إلى أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأنه لا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو جماعة عرقية".