مشار يتوعد بدخول جوبا و"إيغاد" تؤجل قمتها
هدد زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار بدخول قواته العاصمة جوبا في حال فشل قمة قادة دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) في إرسال قوات حفظ سلام إلى بلاده، في وقت أُعلن فيه عن تأجيل القمة للجمعة القادمة.
وتحدث مشار اليوم الجمعة إلى وكالة الأناضول من "مخبأه"، مرجعا سبب اختفائه عن الأنظار إلى علمه بوجود "مخطط" لاغتياله، وقال إن قواته جاهزة لاقتحام العاصمة جوبا خلال ساعات وبسط السيطرة عليها إذا لم يقرر القادة الأفارقة إرسال قوات حفظ سلام لبلاده.
وقال إن انعقاد قمة إيغاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يعتبر خطوة هامة لإيجاد حل للأزمة "التي افتعلها الرئيس سلفاكير ميارديت وتنصله من اتفاقية السلام" التي تم التوصل إليها برعاية الهيئة، مرجحا موافقة القمة الأفريقية على إرسال القوات "لحماية عملية السلام".
واعتبر مشار قرار سلفاكير بتعيين تعبان دينق نائبا أول له بدلا منه "مؤامرة لإجهاض اتفاقية السلام" التي تم التوصل إليها في أغسطس/آب من العام الماضي بين الحكومة والمعارضة، و"لتمزيق الوفاق الوطني".
واختفى مشار منذ لحظة خروجه من الاجتماع الذي جمعه بالرئيس سلفاكير يوم 8 يوليو/تموز الحالي، حيث اندلعت مواجهات عسكرية بين القوات التابعة له وقوات الحكومة في محيط القصر الرئاسي أثناء انعقاد الاجتماع، قبل أن يتم تعيين الجنرال تعبان دينق خلفاً له في منصب النائب الأول لرئيس البلاد.
تأجيل القمة
في غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي أفريقي إنه تقرر تأجيل قمة إيغاد الخاصة بأزمة جنوب السودان إلى الجمعة المقبلة بعد أن كانت مقررة غدا السبت.
ووفق المصدر الذي تحدث لوكالة الأناضول مفضلا عدم الكشف عن هويته، فإن التأجيل جاء بناء على طلب كيني وأوغندي لإعطاء مزيد من الوقت للتشاور من أجل إنجاح القمة الطارئة.
وكان مقررا أن يعقد رؤساء إيغاد غداً السبت اجتماعاً لبحث أزمة جنوب السودان بحضور رؤساء كل من السودان وكينيا وأوغندا وجيبوتي والصومال وإثيوبيا.