ترامب يعد بالأمن والرخاء ويهاجم كلينتون وأوباما
وعد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب الأميركيين بالأمن والرخاء الاقتصادي واستعادة مكانة بلاده على الصعيد الدولي, وهاجم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون, كما هاجم الرئيس باراك أوباما متهما إياه بتقسيم مواطنيه.
كما وعد ترامب -في الخطاب الذي ألقاه أمام آلاف من أنصاره- بإصلاحات اقتصادية من خلال خفض الضرائب, وإيجاد ملايين فرص العمل, واستعادة نظام الرعاية الصحية قبل تعديله في حكم أوباما.
وكرر ما قاله من قبل بأنه "مرشح القانون والنظام". وكان شعار حملته الرئاسية جعل أميركا أعظم, وأن تكون على رأس أولوياته. كما كرر مواقفه المعادية للمهاجرين, والدعوة إلى منع مواطني الدول (المسلمة) التي تنشط فيها مجموعات "إرهابية" من دخول الولايات المتحدة.
يُذكر أن ترامب اختار المحافظ المسيحي اليميني مايك بنس لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه بالانتخابات القادمة على كلينتون, ولم يحصل بعد على دعم عدد من الشخصيات الجمهورية المهمة بمن فيهم منافسه في الانتخابات التمهيدية تيد كروز الذي امتنع أمس عن الدعوة للتصويت لترامب.
هجوم حاد
وشن ترامب في خطابه هجوما حادا على كل من منافسته المرشحة الديمقراطية كلينتون والرئيس أوباما, وحملهما مسؤولية الاضطرابات في عدد من الدول العربية, فضلا عن بعض الأحداث ذات الطابع العرقي التي وقعت في الولايات المتحدة.
فقد قال المرشح الجمهوري إن ما سماه خطاب أوباما غير المسؤول ساهم في تقسيم البلاد على أسس العرق واللون, وأضاف أن هذه الإدارة خيبت أمل الأميركيين في الأمن والتعليم والعديد من القطاعات الأخرى.
وفي نفس الوقت، حمل ترامب كلينتون مسؤولية انتشار تنظيم الدولة الإسلامية, والاضطرابات التي وقعت -عندما كانت وزيرة للخارجية بين عامي 2009 و2013- في كل من ليبيا وسوريا والعراق ومصر, قائلا إنها جعلت أميركا أقل أمنا والعالم أقل استقرارا.
كما أنه حملها بشكل مباشر مسؤولية حرق القنصلية الأميركية بمدينة بنغازي شرقي ليبيا عام 2012, ومقتل السفير الأميركي هناك, قائلا إن الإرث الذي تركته منافسته هو "الموت والدمار والإرهاب والضعف".
وفي السياق نفسه، ندد ترامب بالاتفاق الذي أبرمته أميركا ودول غربية أخرى مع إيران قبل عام مقابل تقييد برنامجها النووي, وقال إن الاتفاق مكن طهران من الحصول على 150 مليار دولار.