تركيا تؤكد دحر الانقلاب وتدعو الشعب للبقاء بالشارع
أكدت السلطات التركية السبت دحر الانقلاب بالكامل وانتهاء عملية اعتقال مدبريه من داخل قيادة الأركان، واعتقال قائدي الجيشين الثاني والثالث، في وقت دعت الشعب إلى النزول للميادين في أنقرة وإسطنبول لحماية الديمقراطية.
وأكدت مصادر أمنية تركية انتهاء عملية توقيف العناصر التي سيطرت على مقر رئاسة الأركان في العاصمة أنقرة خلال محاولة انقلاب فاشلة.
وأوضحت مصادر للأناضول أن قوات الأمن تجري عملية تفتيش دقيقة في مقر الأركان، مشيرةً إلى أن ثلاثة مدعين عامين وصلوا للمقر لاستلام المتهمين بعد أن سلّموا أنفسهم لعناصر القوات الخاصة.
وأشارت إلى أن القوات الخاصة نقلت المتهمين إلى حافلات خاصة، وسط تدابير أمنية مشددة اتخذتها فرق مكافحة الشغب في محيط المكان، مؤكدةً أن من بين من سلّموا أنفسهم 13 ضابطًا من القوات البحرية.
واستسلمت مجموعة أخرى من الجنود المشاركين في محاولة الانقلاب لعناصر القوات الخاصة، بينما كانت الحافلات تنتظرهم أمام مقر الأركان.
وبينت المصادر أن قوى الأمن اقتادت الجنود الذين لم يكونوا يرتدون بزاتهم العسكرية إلى الحافلات تمهيداً لنقلهم إلى مكان آخر.
وقالت وكالة جيهان إنه تم اعتقال قائد الجيش الثاني في تركيا الجنرال آدم حودوتي لمسؤوليته عن تحريك المقاتلات والمروحيات أثناء محاولة الانقلاب الفاشل.
كذلك اعتقل كل من قائد الجيش الثالث وقائد القوات الجوية السابق، وهو عميد متقاعد يتهم بكونه المسؤول الأول عن محاولة الانقلاب.
وفي السياق أيضا أعفي قائد خفر السواحل هاكان أوستام على خلفية التحقيقات المتعلقة بالانقلاب الفاشل.
كما نقلت رويترز عن مسؤول تركي أنه تم أيضا إعفاء 29 ضابطا برتبة عقيد وخمسة برتبة جنرال من مناصبهم في وزارة الداخلية بعد محاولة الانقلاب.
وفي وقت سابق اليوم السبت أصدرت نيابة ولاية قرقلر إيلي شمالي غربي البلاد مذكرة توقيف بحق قائد اللواء 55 مشاة الجنرال بكر كوجاك في إطار التحقيقات ذاتها.
استمرار المظاهرات
من جهة أخرى، طالبت الحكومة التركية الشعب بالنزول للشوارع لحماية الديمقراطية ورفض محاولة الجيش الإطاحة بالسلطات المنتخبة.
وقال رئيس الحكومة التركية بن علي يلدرم إن الشعب "التركي الرائع تصدى للانقلاب واعتلى الدبابات"، وطالب الجماهير بالعودة للشوارع لحماية الديمقراطية.
وأضاف "لم ينته عملنا وسننزل لميدان تقسيم وندافع عن الديمقراطية". وقال إن "الانقلابيين باعوا أنفسهم وخططوا لكل شيء لكنهم نسوا الشعب".
وقد استمرت الجماهير بالتدفق إلى الشوارع في مناطق بإسطنبول وأنقرة وغيرهما من المدن التركية لتأكيد رفض الشعب الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا.