أوباما يواسي أقارب رجال الشرطة بدالاس

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مدينة دالاس في ولاية تكساس لمواساة أقارب رجال الشرطة الخمسة الذين قتلوا برصاص قناص الأسبوع الماضي، في حين تتواصل المظاهرات المنددة بعنف الشرطة ضد السود.

وكان رفاق رجال الشرطة الخمسة قد أقاموا حفلا تكريميا في دالاس تحدث فيه قائد شرطة المدينة عما وصفها بـ"شجاعة الشرطة" أثناء قيام عناصرها بواجباتهم، على حد تعبيره.

وتقول وكالة رويترز إن أوباما يسعى من خلال زيارته إلى ترميم الانقسامات التي خلفها ما وصفتها بأكثر الأيام دموية في صفوف قوات الشرطة الأميركية منذ أحداث سبتمبر/أيلول 2001.

وكان برفقة أوباما على متن طائرة للقوات الجوية رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي والسيناتور الجمهوري تيد كروز الذي كان من أشد منتقدي سياسة أوباما.

وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أنه "في الوقت الذي نشعر فيه بأن بلادنا تبدو أكثر انقساما أعتقد أن من المهم أن يتحد القادة رغم الخلافات السياسية للتأكيد على الرغبة المشتركة في توحيد البلاد".

وكان إرنست أعلن في وقت سابق أن أوباما سيعقد غدا الأربعاء اجتماعا مع مسؤولين في وكالات تطبيق القانون وناشطين وأكاديميين وعدد من قادة الحقوق المدنية وقادة محليين من مختلف الولايات، وذلك للتوصل إلى إجراءات تعزز الثقة بين السكان ووكالات تطبيق القانون في أرجاء البلاد.

مظاهرات
ويبدي سكان دالاس تعاطفا غير مسبوق مع شرطتهم المحلية التي تعرضت للهجوم، في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات لليوم الخامس على التوالي في عدة مدن أميركية احتجاجا على العنف الذي تمارسه الشرطة ضد السود.

فقد أفادت مصادر في الشرطة باعتقال عدة أشخاص بأتلانتا بعد مسيرات شهدتها الولاية مساء أمس الاثنين. كما قطع المحتجون الطرقات قرب مركز رئيسي قبل التوجه إلى منزل حاكم الولاية واعتصموا هناك.

وفي مدينة شيكاغو بولاية إلينوي استمرت المظاهرات التي تندد بوحشية الشرطة، وتجمع المئات في مركز المدينة، كما شددوا على سلمية المظاهرات للمطالبة بإنهاء عنف الشرطة.

وأفادت وسائل إعلام أميركية باعتقال مئات من المحتجين في المظاهرات التي تشهدها العديد من المدن والولايات الأميركية منذ أيام.