خامنئي: لا يمكن الوثوق بأميركا ولا بريطانيا
قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي إن طهران لا تعتزم التعاون في القضايا الإقليمية مع عدوتيها اللدودتين الولايات المتحدة وبريطانيا "الخبيثة"، واتهم واشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في 2015 بهدف كبح برنامجها النووي.
وألقى خامنئي كلمة اليوم الجمعة في مراسم لإحياء ذكرى وفاة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخميني الذي توفي عام 1989، وأكد أن "الولايات المتحدة وبريطانيا الخبيثة والنظام الصهيوني المشؤوم (…) هي أكبر أعداء" إيران.
وأضاف أن "أميركا مستمرة في عدائها لإيران منذ الثورة (الإسلامية عام 1979).. الثقة في بريطانيا الخبيثة والشيطان الأكبر (الولايات المتحدة) خطأ جسيم".
وعلى وقع هتافات "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل" قال خامنئي "يجب ألا ننسى تجربة المفاوضات النووية. لقد تفاوضنا مع مجموعة خمسة زائد واحد، وحتى في شكل منفصل مع الولايات المتحدة. توصلنا إلى نتائج، إيران وفت بالتزاماتها لكن الأميركيين ليست لديهم أي مصداقية وما زالوا يماطلون حتى الآن".
وتابع "عليكم أن تعلموا أنه إذا جلستم مع الولايات المتحدة للتوصل إلى تفاهم حول أي مسألة فإن موقفهم سيكون هو نفسه"، واعتبر أن أي طرف "يثق بالولايات المتحدة يرتكب خطأ كبيرا وسيتلقى صفعة" من الأميركيين.
وبعد بدء تنفيذ الاتفاق النووي، رفعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قسما كبيرا من العقوبات التي كانت تفرضها على إيران. وأبقت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات أخرى على خلفية البرنامج البالستي لإيران ووضع حقوق الإنسان فيها ودعمها لمجموعات تعدها واشنطن "إرهابية" مثل حزب الله اللبناني.
بدورها تتهم إيران الولايات المتحدة بأنها لم تقم بالمطلوب منها لطمأنة المؤسسات المصرفية الدولية الكبرى التي لم تبادر إلى التعاون مع طهران خشية التعرض لعقوبات أميركية.
وشدد خامنئي في كلمته اليوم على ضرورة الرهان على الموارد الداخلية للبلاد لإحياء الاقتصاد وليس على الاستثمارات الأجنبية، وقال إنه ينبغي على إيران أن "تلزم الحذر في تعاملاتها
الاقتصادية مع الغرب.. إذا بقينا أقوياء متحدين وحافظنا على مبادئ الثورة فلن ينجح من يحاولون ترهيب إيران ويناصبوننا العداء".