إدانة واسعة لهجوم أورلاندو وواشنطن تواصل التحقيق

An aerial view shows the Pulse gay night club after a mass shooting in Orlando, Florida, U.S. June 12, 2016. REUTERS/Carlo Allegri
الهجوم استهدف ملهى ليليا للشواذ وأسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل وجريح (رويترز)
أدانت كل من ألمانيا والصين والإمارات هجوم أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية الذي استهدف ملهى ليليا للشواذ وأسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل وجريح.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم الذي وقع في وقت مبكر أمس الأحد، وقال في بيان بثته إذاعة البيان التابعة للتنظيم اليوم الاثنين "فقد يسر الله تعالى للأخ عمر متين أحد جنود الخلافة في أميركا القيام بغزوة أمنية تمكن خلالها من الدخول إلى تجمع للصليبيين في ناد ليلي لأتباع قوم لوط في مدينة أورلاندو.. حيث قتل وأصاب أكثر من مئة منهم قبل أن يقتل".

ويجري مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي تحقيقات موسعة لمعرفة ما إذا كان هناك شركاء لمنفذ العملية.

وتضاربت الأنباء بشأن علاقة عمر متين بتنظيم الدولة، وثارت علامات استفهام بشأن قدراته العقلية والنفسية، لا سيما بعد أن أعلن عن اتصاله بأرقام الطوارئ قبل تنفيذ العملية وإبلاغهم أنه ينتمي لتنظيم الدولة.


إدانة دولية
في سياق متصل، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الهجوم بأنه "مرعب"، مؤكدة أن بلادها سوف تظل بلدا منفتحا حتى في ظل حدوث مثل هذه النوعية من الأعمال الوحشية.

وقالت ميركل اليوم الاثنين على هامش المشاورات الحكومية الألمانية الصينية في بكين "يحزننا أن كراهية وبشاعة شخص واحد كلفت ما يزيد على 50 شخصا حياتهم"، وأعربت عن تعازيها للرئيس الأميركي باراك أوباما وعن تعاطفها مع الضحايا وأقاربهم.

كما أعرب رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ عن تعاطفه مع أقارب الضحايا، وأكد أن بلاده تعارض أي شكل من أشكال العنف والإرهاب.

وفي الإمارات أدانت وزارة الخارجية "الحادث الإرهابي"، وأكدت تضامن الإمارات ووقوفها مع الولايات المتحدة وإدانتها للإرهاب بكل أشكاله وصوره.

وشددت على أن "مثل هذه الأعمال الإجرامية تستوجب التعاون والتضامن على جميع المستويات للقضاء على قوى الشر والإرهاب التي تستهدف نشر الدمار وبث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في العالم".

كما أدان الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الهجوم، وقال في بداية جلسة تستمر ثلاثة أسابيع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف "أدين أيضا بأقوى لهجة ممكنة الهجمات المشينة لمتطرفين على أشخاص أبرياء يجري اختيارهم بشكل عشوائي أو بسبب معتقداتهم أو آرائهم المفترضة أو كما رأينا أمس بسبب ميولهم الجنسية".

بدوره، أدان المجلس الإسلامي للمنظمات الإسلامية، أكبر الهيئات الجامعة لمسلمي الولايات المتحدة، الهجوم وأكد الوقوف "إلى جانب جميع الأشخاص والمجموعات التي تتعرض للهجمات، بغض النظر عن دينها أو انتمائها أو تفضيلها الجنسي".

المصدر : الجزيرة + وكالات