شتاينماير يدافع عن تسليم زوارق حربية للسعودية

شتاينماير توقع أن تشهد سوريا مزيدا من الهدوء بجبهات القتال خلال الأيام القادمة. الجزيرة نت.
شتاينماير (يمين) أثناء مؤتمر صحفي مع نظيره الجبير (الجزيرة)

خالد شمت-برلين

دافع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال استقباله أمس الأربعاء نظيره السعودي عادل الجبير الذي يزور برلين، عن تسليم حكومة المستشارة أنجيلا ميركل 48 زورق خفر سواحل للمملكة العربية السعودية.

كما امتدح شتاينماير الجهود التي يتولاها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإحداث إصلاحات وإتاحة مزيد من الفرص للأجيال الجديدة.

وبمواجهة جدل دائر بأوساط الحكومة الألمانية وأحزاب المعارضة حول تسليم الرياض زوارق لخفر السواحل، دافع شتاينماير أثناء مؤتمر صحفي عقده مع الجبير عن هذه الصفقة، مؤكدا أن السعودية لديها اهتمامات أمنية مشروعة لحماية حدودها وتأمين سواحلها.

وأشار إلى "وجود أسباب وجيهة لدى الحكومة الألمانية في هذا المجال لمواصلة تعاونها الأمني مع الرياض".

من جانب آخر، قال رئيس الدبلوماسية الألمانية إن بلاده تتابع باحترام الإجراءات الإصلاحية التي أعلنتها السلطات السعودية مؤخرا.

وأوضح أن "أجندة 2030 التي أطلقها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فاجأت الأوربيين، وأظهرت من خلال سعيها لإعطاء صوت للأجيال الجديدة أن التغيير المجتمعي بالسعودية لم يعد من المحرمات".

مباحثات ثنائية
وتطرقت مباحثات شتاينماير والجبير إلى أزمات سوريا وليبيا واليمن، وعبر الوزير الألماني عن قلقه من عدم الوصول عبر طريق الحل السياسي للأزمة السورية لنتائج مرضية حتى الآن.

ورأى أن نجاح منظمات الإغاثة في إرسال الأغذية والأدوية وغيرها من متطلبات الإعاشة لمدن سورية محاصرة، وإلقاء مساعدات من الجو لنحو ثمانين ألف سوري لم يكن يصلهم شيء قبل ذلك، يعدّ تطورا جيدا، لكنه غير كاف لإنهاء معاناة السوريين.

وأشار إلى أن الجانبين الأميركي والروسي كثفا مفاوضاتهما لمد أجل الهدنة التي تم خرقها بحلب ومحيط دمشق، وتوقع أن تشهد سوريا مزيدا من الهدوء خلال الأيام القادمة، منوها إلى تركيز الجولة القادمة من محادثات جنيف بشأن سوريا على الانتقال السياسي والخطوات القادمة في هذا المجال.

وتمنى وزير الخارجية الألماني إقناع الرياض للمعارضة السورية بإعطاء دفعة لمباحثات جنيف، وبعدم وجود بديل للحل السياسي في الأزمة السورية.

من جانبه، دعا الجبير المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط على النظام السوري ليلتزم بالهدنة التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن في فبراير/شباط الماضي، وأشار إلى إن دول مجموعة فيينا تتفاوض بشكل مكثف مع روسيا حول هذا الموضوع.

المصدر : الجزيرة