اليمين المتطرف يتقدم بانتخابات رئاسة النمسا

Norbert Hofer (R) of far right-wing Austrian Freedom Party (FPOe) and Independent presidential candidate Alexander Van der Bellen (L), supported by the Green Party, as they attend a TV interview on the Austrian presidential elections run-off in Vienna, Austria, 22 May 2016.
هوفر (يمين) وبيلين خلال مناظرة تلفزيونية قبل بدء الانتخابات (الأوروبية)

أظهرت نتائج غير رسمية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في النمسا تقدم مرشح حزب الحرية اليميني المتطرف نوربرت هوفر بحصوله على 51%، متفوقا على المرشح المستقل ألكسندر فان دير بيلين.

لكنّ فرز أصوات الناخبين الذين صوتوا عبر البريد، الذي يستمر حتى الغد، قد يغير النتائج كلياً؛ إذ صوّت عبر البريد نحو 15% من مجموع الناخبين في النمسا.

ويُعرف تقليدياً أن الناخبين عبر هذه الوسيلة لا يمنحون ثقتهم لليمين المتطرف.

وسبق أن فاز هوفر بالمركز الأول في الجولة الأولى بأكثر من 35% من الأصوات، بينما حصل بيلين، وهو الرئيس السابق لحزب الخضر، على نحو 21%. 

ولن تعلن النتائج الرسمية قبل الاثنين بعد فرز أصوات تسعمئة ألف ناخب طلبوا التصويت عبر البريد، أي ما يتجاوز 14% من القاعدة الناخبة، حيث يبلغ عدد المسجلين في قوائم الاقتراع أكثر من ستة ملايين.

وخلال تصويته في فيينا، أكد بيلين أنه يؤمن بفرصه بعد تعبئة غير مسبوقة حول ترشيحه شهدتها الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، كما عبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عشية الاقتراع عن قلقه من صعود اليمين المتطرف في النمسا، بينما رحبت الجبهة الوطنية (يمين متطرف) في فرنسا بالفوز المحتمل لهوفر.

وكان هوفر تجنب مهاجمة الأجانب في ظل تقدم تسعين ألف شخص بطلب اللجوء إلى النمسا العام الماضي، بل حرص على تحسين صورة حزبه عبر التركيز على تحسين مستوى معيشة النمساويين.

وإذا فاز هوفر فستكون النمسا أول بلد في الاتحاد الأوروبي ينتخب رئيسا من حزب يميني متطرف. علما بأن الرئيس النمساوي لا يشارك في الإدارة اليومية لشؤون البلاد، لكنه يملك صلاحيات واسعة، خاصة تعيين مستشار جديد وحل البرلمان.

المصدر : الجزيرة + وكالات