سفينة أميركية ببحر جنوب الصين وبكين تحذر
قالت أميركا إن إحدى سفنها الحربية أبحرت اليوم باتجاه مكان قرب جزيرة متنازع عليها في بحر جنوب الصين، وهو ما أثار حفيظة بكين التي رفضت إرسال السفينة الأميركية ووصفت الأمر بغير القانوني.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيل أوربان إن السفينة "وليام بي لورانس" أبحرت في نطاق 12 ميلا بحريا حول جزيرة فايري كروس التي تسيطر عليها الصين لتأكيد حرية الملاحة بالمنطقة. وأضاف أن هذه المهمة البحرية تتحدى "المطالب المبالغ فيها الصادر من الصين وتايوان وفيتنام" والتي تسعى لتقييد حرية الملاحة بالمنطقة البحرية.
وتخشى الولايات المتحدة الأميركية أن تستخدم الصين مدرجا أقامته بجزيرة فايري كروس لفرض سيادتها ببحر جنوب الصين على حساب دول أخرى أضعف تطالب بالسيادة على أجزاء من بحر جنوب الصين.
وشدد المسؤول الأميركي على أن المطالب المذكورة لا تنسجم مع ميثاق قانون البحار فيما يخص تقييد حقوق الملاحة التي يحق لأميركا وكافة دول العالم ممارستها.
رفض صيني
بالمقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو كانغ إن السفينة الأميركية دخلت المياه الإقليمية الصينية بطريقة غير قانونية، وهي تهدد سيادة وأمن الصين، وتلحق الضرر بالسلام والاستقرار في الإقليم.
وتتبادل واشنطن وبكين الاتهامات بعسكرة منطقة بحر جنوب الصين، إذ زادت الأولى دورياتها ومناوراتها بالمنطقة، في حين تطالب الصين تقريبا بكامل المنطقة التي يقدر أنها تحتوي على مخزون كبير من المعادن وموارد الطاقة.
كما تقوم الصين بردم جزر اصطناعية لتشيد عليها مرافئ ومنصات هبوط وبنى تحتية مختلفة، وأدى ذلك إلى توتر متزايد مع الدول المجاورة مثل فيتنام وتايوان والفلبين وماليزيا التي تطالب أيضا بحصص في هذه المنطقة الإستراتيجية.