مطالبة بفصل معلمة أميركية وصفت طالبا مسلما بالإرهابي

الطالب الأميركي المسلم وليد أبو شعبان آخر ضحايا العنصرية في المدارس الأميركية
الطالب الأميركي المسلم وليد أبو شعبان آخر ضحايا العنصرية في المدارس الأميركية (الصحافة الأميركية)

قال مالك أبو شعبان والد الطالب الأميركي المسلم وليد إن نجله أصيب "بجرح عميق" لقيام معلمته بوصفه بالإرهابي أمام زملائه في الفصل، مطالبا إياها بالاعتذار لابنه أمام طلاب صفه، أو إبعادها عن المدرسة.

وكانت معلمة اللغة الإنجليزية بمدرسة "فيرست كولوني" المتوسطة بمدينة فورنت بيند في ولاية تكساس الأميركية وصفت وليد أبو شعبان الأسبوع الماضي "بالإرهابي"، ورفضت الاعتذار له، وبعد تناول الواقعة في وسائل الإعلام أحالتها إدارة المدرسة للتحقيق ومنحتها إجازة مؤقتة.

وقال مالك أبو شعبان في حوار مع الأناضول إنه تلقى مكالمة هاتفية من ابنه يوم الواقعة، أخبره فيها بأن المعلمة استخدمت لفظ إرهابي في الحديث معه، ومن ثم أرسلته إلى مدير المدرسة. 

وأضاف أبو شعبان أنه قال لابنه أن يطلب من المعلمة الاعتذار إليه أمام الفصل، إلا أن المعلمة رفضت حتى الحديث مع ابنه أمام الطلاب.

وأوضح أبو شعبان أنه سينتظر نتيجة التحقيق الذي تجريه المدرسة، إلا أنه سيلجأ للقضاء إذا لم يسفر التحقيق عن نتيجة مرضية، مشيرا إلى أن إدارة المدرسة أرسلت رسالة إلكترونية لأولياء الأمور أكدت فيها أنها لا تدعم قيام المعلمة باستخدام كلمة "إرهابي".

وأعرب عن اعتقاده بأن على المعلمين في الولايات المتحدة التعامل بحساسية أكبر مع الطلبة من الأقليات، خاصة المسلمين، وألا يحاولوا فرض آراءهم السياسية على الطلبة، وأن يتعاملوا معهم بحيادية بغض النظر عن لونهم أو دينهم أو عرقهم، مؤكدا أن كون ابنه مسلما فلا يعني أنه إرهابي.

‪أسرة الطالب وليد أبو شعبان طالبت المعلمة بالاعتذار له أمام زملائه‬ (الصحافة الأميركية)
‪أسرة الطالب وليد أبو شعبان طالبت المعلمة بالاعتذار له أمام زملائه‬ (الصحافة الأميركية)

حقوق متساوية
من جانبه، أكد مدير مكتب هوستن لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) مصطفى كارول أن المجلس يتابع الواقعة، وأن جميع المجتمع الأميركي يتمتع بالحقوق الدستورية نفسها، وأنه لا يمكن قبول أي تمييز ضد المسلمين.

وكان وليد أبو شعبان قال في تصريحات بعد الواقعة إنه ضحك خلال مشاهدة فيلم "سددها مثل بيكهام" مع تلاميذ الفصل، فقالت المعلمة "لو كنت مكانك لما ضحكت"، وعندما سألها عن السبب قالت "جميعنا نعلم أنك إرهابي"، ومن ثم بدأ تلاميذ الفصل السخرية منه وقول تعليقات من قبيل "توجد قنبلة هنا".

وقال وليد إنه ذهب أولا إلى إحدى زوايا الفصل، ومن ثم أرسلته المعلمة إلى المدير، حيث قام بالاتصال بوالده.

ولا تعد تلك الحادثة الأولى من نوعها، حيث ألقت الشرطة الأميركية القبض على الطالب المسلم أحمد محمد (14 عاما) في سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن اشتبه معلمو مدرسته في ولاية تكساس في ساعة صنعها في منزله وأحضرها إلى المدرسة ليريها لمعلمه؛ خشية أن يكون بداخلها قنبلة.

المصدر : وكالة الأناضول