إسرائيل: انتشار الأسلحة بالمنطقة يهدد تفوقنا

Israeli soldiers from the new mixed-sex army battalion called 'Bardelas' (Cheetah) during an urban warfare exercise near Regavim northen Israel, 29 March 2016. The Army infantry battalion called 'Bardelas' (Cheetah) established in August 2015 is the third Israeli army battalion that combined women fighters equally alongside men, Following graduation the soldiers will be stationed along the border with Jordan.
جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في تدريبات عسكرية (الأوروبية)
قال نائب قائد سلاح الجو الإسرائيلي العميد تال كلمان اليوم الأحد إن "الدول المجاورة لإسرائيل تشتري السلاح على نطاق يمثل تهديدا لتفوقها العسكري الإقليمي".

وأكد كلمان في مؤتمر للترويج لاقتناء إسرائيل المقاتلة الأميركية المتقدمة أف 35، "توجد دول لديها خطط يجري تنفيذها لصفقات سلاح بمئات المليارات من الدولارات للحصول على أكثر الأسلحة الغربية تقدما وأحدث الأسلحة الشرقية تقدما".

ولم يذكر كلمان دولا بعينها بالاسم سوى إيران التي تخشى إسرائيل أن تستغل رفع العقوبات المفروضة عليها بفضل الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه العام الماضي، في تعزيز برنامجها للصواريخ وتسليح مقاتلي حزب الله اللبناني.

وأضاف في الندوة التي استضافتها مجلة شؤون الدفاع الإسرائيلية ومعهد فيشر للدراسات الإستراتيجية الجوية والفضائية، أن هناك خطرا كبيرا جدا لأن عدو اليوم يمكن أن يصبح صديق الغد وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد.

وشدد على أن "هناك احتمالا قائما بأن يحدث تراجع للتفوق النوعي لقوة الدفاع الإسرائيلية والتفوق النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي".

قلق إسرائيلي
وكشفت شريحة عرضها الجنرال المتقاعد بسلاح الجو الأميركي جاري نورث الذي يعمل الآن لدى شركة لوكهيد مارتن مصنعة المقاتلة "أف 35" أن الرادارات الروسية في سوريا تغطي مساحة كبيرة من إسرائيل ومناطق التدريب فوق البحر المتوسط، وأن أجهزة الرادار لا تستطيع رصد الطائرة "أف 35".

وأبدى مسؤولون إسرائيليون في لقاءات غير رسمية مخاوفهم من نظم السلاح الأميركية التي تقدم لدول خليجية متحالفة مع الغرب وكذلك اهتمام مصر بالأسلحة الروسية المتقدمة رغم أن هذه الدول لا تبدي عداء صريحا اتجاه إسرائيل.

وتنتهي المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل والتي تبلغ سنويا في الوقت الحالي نحو ثلاثة مليارات دولار عام 2018، وقد تحدث المسؤولون في إسرائيل عن احتياجهم لنحو 4.5 مليارات دولار، لكن أميركا رفضت الموافقة على هذه الزيادة.

ويكمن لبّ النزاع في كيفية الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل بما يضمن لها الحصول على أسلحة أميركية أكثر تقدما مما تحصل عليه الدول العربية.

وتقول إسرائيل إنها تحتاج لزيادة حجم قواتها المسلحة لا لمجرد تطوير ما تستخدمه من تكنولوجيا من أجل الإبقاء على تفوقها على خصومها المحتملين.

المصدر : رويترز