نذر مواجهة مفتوحة بين أرمينيا وأذربيجان

قالت وزارة الدفاع في أذربيجان إن 12 من جنودها قتلوا بينما قتلت قواتها أكثر من مئة جندي أرمني، في معارك هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب بين البلدين في التسعينيات، للسيطرة على ناغورنو قره باغ  المتنازع عليه.

وأكدت وزارة الدفاع الأذرية أن قواتها استعادت السيطرة على مرتفعات إستراتيجية وقرى في إقليم ناغورنو قره باغ، واعترفت بمقتل 12 من جنودها، وأكدت أن قواتها قتلت أكثر من مئة جندي أرمني.

وتحدثت الوزارة عن خسارة مروحية مقاتلة ودبابة، وقالت إن قواتها دمرت ست دبابات و15 قاذفة صواريخ.

في المقابل، قال الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان في كلمة متلفزة "خلال المعارك مع القوات المسلحة الأذرية، فقدنا 18 جنديا أرمنيا وأصيب نحو 35".

وأشارت سلطات الإقليم الانفصالي التي تدعمها أرمينيا إلى إصابة سبعة مدنيين، بينما أعلنت أذربيجان مقتل مدني على جانبها من الحدود. وحذرت "وزارة الدفاع" في ناغورنو قره باغ أن "هذا التصعيد الذي تسببت به أذربيجان ستكون له عواقب لا يمكن التكهن بها".

وفي موسكو، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى ضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا جدد، بحسب ما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.

وأجرى وزيرا الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو الروسيان اتصالات هاتفية بنظيريهما الأذري والأرمني للعمل على وقف التصعيد.

بدورها، دعت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "إلى وقف المعارك على الفور والتقيد بوقف إطلاق النار".

ويشكل الأرمن غالبية سكان الإقليم الذي ألحق بأذربيجان خلال الفترة السوفياتية، إلا أن حربا ضارية نشبت بين عامي 1988 و1994 بين الطرفين أوقعت ثلاثين ألف قتيل، وأدت إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص غالبيتهم من الأذريين، وإلى سيطرة الأرمن على هذا الإقليم الجبلي. ورغم التوقيع عام 1994 على وقف لإطلاق النار، لم يوقع أي اتفاق سلام بين الطرفين.

المصدر : وكالات