وثائق بنما تطيح بوزير إسباني

(FILE) A file picture dated 13 April 2016 shows acting Spanish Industry Minister Jose Manuel Soria during a plenary session at the Spanish Parliament's Lower Chamber in Madrid, Spain. Soria, one of the people allegedly appearing in the so-called Panama Papers leak, resigned from his responsabilities as minister and from his seat in parliament of the People's Party Parliamentary group on 15 April 2016. Millions of leaked documents published on 03 April 2016 suggest that 140 politicians and officials from around the globe, including 72 former and current world leaders, have connections with secret 'offshore' companies to escape tax scrutiny in their countries.
خوسيه مانويل سوريا ينتمي إلى الحزب الشعبي بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي (الأوروبية)

أعلن وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني خوسيه مانويل سوريا استقالته بسبب ورود اسمه ضمن "وثائق بنما" المسربة بشأن إخفاء أموال في ملاذات ضريبية في منطقة الكاريبي.

وقدّم سوريا (58 عاما) -وهو أحد وزراء الحزب الشعبي بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي– استقالته صباح اليوم، وأكد أنه تخلى عن أي نشاط سياسي.

وقال إن قراره لا رجعة عنه، وأضاف أنه اتخذه "نظرا للإساءة الواضحة التي يسببها هذا الوضع للحكومة وللحزب الشعبي"، وأقر بأنه ارتكب أخطاء مؤخرا، بيد أنه ذكر أن الوقائع التي بسببها استقال من منصبه جرت قبل أكثر من عشرين عاما.

واضطر الوزير -وهو أيضا نائب في البرلمان عن جزر الكناري (جنوبي إسبانيا)- للاستقالة بعدما كشفت صحف إسبانية ارتباطه بقضية الملاذات الضريبة في منطقة الكاريبي، وقبل ذلك كان صوريا نفى بشدة أي صلة له بتلك الملاذات.

وطالب رئيس الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز ورئيس حزب سيودادانوس ألبرت ريفيرا رئيس الحكومة ماريانو رخوي بالمثول أمام البرلمان لشرح قضية الوزير المستقيل.

وتعقد استقالة سوريا، التي سبقتها في 2014 استقالة وزيرة الصحة بسبب فضيحة مالية، وضع الحزب الشعبي المحافظ الذي خسر أغلبيته البرلمانية في انتخابات ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وحتى الآن لا يستطيع الحزب تنصيب راخوي لولاية جديدة في ظل غياب الدعم البرلماني الكافي، وقد تشهد البلاد انتخابات جديدة بعد ثلاثة أشهر.

وواجه ساسة أوروبيون متاعب بعدما وردت أسماؤهم في الوثائق التي تم تسريبها من شركة "موساك فونسيكا" للمحاماة في بنما، وتضمنت أسماء شخصيات سياسية ورجال أعمال ورياضيين يشتبه في أنهم أخفوا أموالا من خلال شركات "الأوفشور".

وبينما تعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون لضغوط في مجلس العموم والشارع بسبب تلك الوثائق، اضطر رئيس وزراء أيسلندا سيغموندور ديفد لتقديم استقالته.

المصدر : وكالات