انطلاق القمة الأوروبية التركية لبحث أزمة اللاجئين

German Chancellor Angela Merkel (R) stands up as EU Leaders with Turkish Prime Minister Ahmet Davutoglu (3-L) during an extraordinary summit of European Union leaders with Turkey in Brussels, Belgium, 07 March 2016. EU leaders are set to make another attempt to stem a migration surge that is testing their unity and principles, with hopes high that neighbouring Turkey will shoulder more of the burden.
داود أوغلو (يسار) أثناء لقائه بزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل (الأوروبية)

انطلقت في بروكسل القمة الأوروبية الطارئة لبحث أزمة اللاجئين، وذلك بعد أن أجرى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مباحثات تمهيدية لتقريب وجهات النظر بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وسط تصريحات تتفاءل بالنتائج المرتقبة. 

والتقى داود أوغلو مع رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، ورئيس اللجنة الأوروبية جان كلود يونكر، ومن المتوقع أن تشهد القمة نقاشات كثيفة لمعالجة الخلافات القائمة بين تركيا وبلدان الاتحاد بشأن طريقة معالجة مشكلة اللاجئين والهجرة غير النظامية.

وقال رئيس الوزراء التركي إنه واثق من أن حل المشاكل لن يتم إلا بالتعاون، مضيفا "أن تركيا مستعدة للتعاون مع أوروبا، وراغبة في عضوية الاتحاد".

وبدوره، قال شولتز بعد اللقاء إنه تناول مع داود أوغلو أزمة اللاجئين وخطة العمل المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، واتفاقية إعادة قبول المهاجرين، وإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد، ومراقبة الحدود، والمهمة التي بدأها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بحر إيجه لمواجهة اللاجئين.

ومن مقر انعقاد القمة في بروكسل، قال الناطق باسم رئيس الوزراء التركي عثمان سرت للجزيرة إنه ستتم مناقشة آليات تقديم المساعدات لتركيا لتقاسم عبء اللاجئين، حيث وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم ثلاثة مليارات يورو للاجئين السوريين، كما أبدى تفاؤله بالتوصل إلى نتائج إيجابية.

ونقل مراسل الجزيرة في بروكسل عمر خشرم عن مصادر بالوفد التركي أن بعض دول الاتحاد بدأت تتفهم الموقف التركي، لكن الخلافات ما زالت قائمة، مشيرا إلى وجود خلافات أخرى بين دول الاتحاد نفسها.

وبحسب المراسل، تحاول تركيا إقناع الأوروبيين بأن حل أزمة اللاجئين لن يتحقق دون إيجاد حل للأزمة السورية وللتدخل الروسي فيها.

مطالب أوروبية
وفي الأثناء، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى وصوله إلى بروكسل إن أوروبا يجب أن تقيم "علاقة مباشرة صريحة وفعالة" مع تركيا لإدارة أزمة اللاجئين، مضيفا أنه يجب على تركيا أن "تلتزم بمكافحة المهربين" وتقبل بعودة "عدد معين من المهاجرين الذين انطلقوا من أراضيها"، مقابل حصولها على مساعدات أوروبية.

أما المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فقالت "هناك تكهنات بإغلاق طريق البلقان، لكن هذه المعلومات لا تزال في هذه المرحلة مجرد تكهنات، فالمفاوضات والمشاورات لا تزال جارية ولا بد من الانتظار".

من ناحيته، أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي أن من المهم جدا أن تكون تركيا مستعدة لاستعادة كل اللاجئين غير السوريين، معتبرا أن ذلك لا يكفي، وأن الأوروبيين يريدون "آفاقا لوقف نهائي لتدفق اللاجئين السوريين".

وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قد أعلن في رسالة الدعوة للاجتماع أن النجاح يتوقف إلى حد كبير على ضمان موافقة تركيا على ترحيل "على نطاق واسع" لمهاجرين لأسباب اقتصادية من اليونان، لا يستوفون الشروط للحصول على اللجوء.

على صعيد متصل، أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنه سيوسع عملياته في بحر إيجه بهدف منع تهريب اللاجئين إلى أوروبا، كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إرسال ثلاث بوارج عسكرية للمشاركة في عمليات الناتو، علما بأن فرنسا اتخذت خطوة مماثلة السبت.

المصدر : الجزيرة + وكالات