أزمة اللجوء تتفاقم والنمسا تطالب ألمانيا بحصة سنوية

Austrian Chancellor Werner Faymann delivers a speech during a session of the parliament in Vienna, Austria, January 27, 2016. REUTERS/Heinz-Peter Bader
فايمان: على ألمانيا أن تحدد سقفا لعدد اللاجئين الذين يمكنها استقبالهم (رويترز)

جددت النمسا السبت مطالبة ألمانيا بتحديد حصة سنوية للاجئين، بينما حذرت الأمم المتحدة من تدهور أوضاع نحو مئة ألف لاجئ عالقين على الحدود بين اليونان ومقدونيا.

وقال المستشار النمساوي فيرنر فايمان إن "على ألمانيا أن تحدد سقفا لعدد اللاجئين الذين يمكن استقبالهم انطلاقا من سوريا وتركيا".

ولفت فايمان في مقابلة مع صحيفة "كوريير" إلى أن هذه الحصة يمكن أن تكون "400 ألف لاجئ" سنويا، مستندا إلى السقف الذي حددته النمسا والبالغ 37.5 ألف طالب لجوء للعام 2016.

وأضاف أن "على ألمانيا في نهاية المطاف أن تقول الأمور بوضوح، وإلا فإن اللاجئين سيواصلون التوجه" إلى هذا البلد.

بدورها طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليونان بالوفاء سريعا بتعهداتها بتوفير المأوى لنحو خمسين ألف لاجئ، وحثت الاتحاد الأوروبي على مساعدة أثينا في هذه المهمة.

وفي مقابلة صحفية نشرت أمس السبت، اعتبرت ميركل أن النمسا ودول البلقان تتحمل قسطا كبيرا من اللوم على تغير موقف اليونان بسبب قراراتها المنفردة بفرض قيود على الحدود.

يشار إلى أن ألمانيا هي الوجهة المفضلة للاجئين الفارين من مناطق النزاع في الشرق الأوسط سعيا لبلوغ أوروبا عبر تركيا واليونان.

تحذير أممي
في هذه الأثناء رجحت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين العالقين على الحدود بين اليونان ومقدونيا المئة ألف خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما ينذر بأزمة إنسانية.

وأشارت إلى أن الوضع يتدهور بسرعة، مشددة على ضرورة معالجة الأزمة في أسرع وقت.

ويعيش اللاجئون والمهاجرون -وأغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان– ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، بعد قرار السلطات المقدونية غلق الحدود مع اليونان.

وأفاد مراسل الجزيرة أيمن الزبير الذي زار منطقة الحدود بين اليونان ومقدونيا، بأن هناك خشية بين اللاجئين من انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة أن المكان الذي يوجدون فيه غير مؤهل لاستقبال أعداد كبيرة من البشر.

قمة أوروبية
ويأتي تحذير المنظمة الدولية قبل يومين من قمة أوروبية مرتقبة في العاصمة البلجيكية بروكسل يحضرها مسؤولون أتراك، لبحث أزمة المهاجرين واللاجئين.

وتصاعد عدد اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في اليونان بشكل كبير مؤخرا بعدما أغلقت دول البلقان حدودها، مما أدى إلى منعهم من المضي قدما على طول ما يسمى طريق البلقان إلى الدول الأكثر ثراء في شمال وغرب أوروبا.

في ذات السياق، ذكر معهد إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن أكثر من 1.2 مليون شخص قدّموا طلبات لجوء إلى دول الاتحاد خلال العام 2015.

ووصف المعهد هذا الرقم بالقياسي, مشيراً إلى أنه يمثل ضِعف عدد المتقدمين بطلبات لجوء إلى أوروبا خلال العام 2014.

وبحسب تقرير المعهد فإن السوريين تصدروا القائمة بأكثر من 360 ألف طلب لجوء، يليهم الأفغان بنحو 178 ألفا، والعراقيون بنحو 121 ألفا.

المصدر : الجزيرة + وكالات