أوروبا تدعو تركيا إلى احترام حرية الإعلام
دعا الاتحاد الأوروبي اليوم السبت تركيا إلى احترام حرية الإعلام بعد أن سيطرت الشرطة التركية على صحيفة "زمان" الواسعة الانتشار والمعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، والتي فرضت عليها الوصاية القضائية.
وقال المكتب الدبلوماسي للاتحاد في بيان إن "الاتحاد الأوروبي شدد مرارا على أن تركيا بوصفها دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد، عليها أن تحترم وتعمل على نشر المعايير والممارسات الديمقراطية العليا، بما فيها حرية الإعلام".
وجاء في البيان أن "الإعلام الحر والمتعدد والمستقل يشكل إحدى ركائز مجتمع ديمقراطي عبر تسهيل التدفق الحر للمعلومات والأفكار وعبر ضمان الشفافية والمحاسبة".
وأضاف أن "أي دولة، خصوصا تلك التي تتفاوض على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يجب أن تضمن الحقوق الأساسية بما يشمل حرية التعبير ومحاكمات قضائية مناسبة تتماشى مع الاتفاقية الأوروبية حول حقوق الإنسان".
دعم الإرهاب
وعينت محكمة أمس الجمعة أوصياء من الدولة لإدارة صحيفة "زمان" و"تودايز زمان" الناطقة بالإنجليزية ووكالة "جيهان"، وكلها مرتبطة بفتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه الحكومة بالتخطيط لانقلاب.
وأكد النائب العام -الذي طلب إغلاق المؤسسة الإعلامية- في بيان أن مطبوعات الشركة تستخدم في دعم "الإرهاب" وتمويله، وتنسق مع منظمة حزب العمال الكردستاني المصنفة "إرهابية" من أجل الإطاحة بالحكومة.
ونشرت صحيفة "زمان" افتتاحية حادة اليوم السبت، محذّرة من "أيام حالكة" في تاريخ الإعلام، بعدما داهمت الشرطة مقرها وفرضت عليها السلطات حراسة قضائية.
وأطلقت الشرطة التركية الغاز المدمع والطلقات المطاطية اليوم لتفريق متظاهرين احتشدوا خارج مقر الصحيفة.