انتقادات لإخفاق جيش الاحتلال في منع اختطاف جنوده

الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، خلال فترة أسره
الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط خلال فترة أسره (الجزيرة)
وجه مراقب الدولة الإسرائيلي يوسيف شابيرا انتقادات لقادة الجيش في تعاملهم مع عمليات اختطاف الجنود الإسرائيليين، معتبرا في تقرير له أن عملية استخلاص الدروس والعبر لا تتم بالطريقة المهنية المطلوبة.
وقال المراسل العسكري لصحيفة هآرتس غيلي كوهين إن مراقب الدولة الإسرائيلي أصدر تقريره السنوي بـإسرائيل أمس ووجه فيه انتقادات حادة إلى قيادة الجيش الإسرائيلي لأنها لم تستخلص الدروس والعبر من عمليات اختطاف الجنود التي وقعت في السنوات الأخيرة من قبل منظمات معادية لإسرائيل، حسب وصفه.

وأضاف أن محاولات وعمليات الاختطاف تكررت بين حين وآخر، ولم يتم تطبيق التوصيات التي كانت تخرج في أعقاب كل عملية.

 وتابع قائلا "حصل ذلك في عملية اختطاف الجنود الإسرائيليين الثلاثة في جنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2000، ومحاولة الاختطاف في قرية الغجر في 2005، واختطاف جلعاد شاليط على حدود غزة في يونيو/حزيران 2006، ثم اختطاف جنديين آخرين في يوليو/تموز 2006 في جنوب لبنان.

وبحسب كوهين يشير التقرير إلى أن معظم هذه العمليات متشابهة مما يعني أن نتائج وتوصيات التحقيقات العسكرية العملياتية كانت هي ذاتها لكن لم يتم إجراء تحسين على احتياطات الجيش العسكرية لذلك تكررت حوادث الاختطاف.

من جهته ذكر الخبير العسكري في موقع ويللا الإخباري أمير بوخبوط أن تقرير مراقب الدولة أجرى فحصا دقيقا لجميع محاولات وعمليات اختطاف الجنود الإسرائيليين خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأوضح أن التقرير خلص إلى أن عملية استخلاص الدروس والعبر لا تتم بالطريقة المهنية المطلوبة، وهو ما يشير إلى أن إجراءات التحقيق الداخلية في الجيش تعطي صورة مقلقة، وفق تعبيره.

وأشار بوخبوط إلى أن التقرير أفاد بأن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتس عين في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 طاقما مهنيا متخصصا برئاسة الجنرال نوعام تيفون تم تكليفه بفحص تعامل الجيش مع حوادث اختطاف جنوده.

تشابه
ووفق بوخبوط فقد بين التقرير أن توصيات الطاقم العسكري الإسرائيلي وصلت إلى نتيجة مفادها أن غالبية عمليات الاختطاف التي حصلت للجنود الإسرائيليين منذ عام 2000 متشابهة إلى حد كبير، لكن لم يتم الأخذ بالتوصيات الصادرة عن كل لجنة تحقيق تم تشكيلها في أعقاب كل عملية اختطاف.

وقال إنه بدا واضحا أن المسؤولية الأساسية تقع على الضباط الإسرائيليين المسؤولين في الميدان الذين لم يظهروا قدرة على الحيلولة دون وقوع عملية الاختطاف بصورة جذرية.

وكشف تقرير المراقب النقاب عن أنه في أغسطس/آب 2010 انفجر لغم أرضي في مجموعة من الجنود الإسرائيليين من سلاح الهندسة بهضبة الجولان دون أن يصاب أحد بأذى، وحصل حادث مشابه تقريبا في مايو/أيار 2013 أسفر عن مقتل جندي هذه المرة، مما دفع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية غانتس إلى الاعتراف بوجود فشل عملياتي.

ونقل بوخبوط عن الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش سيستفيد مما ورد في التقرير من دروس وتوصيات لأنه يعتبر أن ثقافة التحقيق واستخلاص العبر لبنة أساسية في تطوير الجيش.

وشدد على رفع روح المسؤولية لدى ضباطه للحفاظ على حياة الجنود وأمنهم، في وقت قام الجيش في الآونة الأخيرة بسلسلة من الإجراءات الكفيلة بتحسين ظروف العمل المحيطة بالجنود، وفق ما يذكر بوخبوط.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية