ترامب ينتقد الناتو ويرسم ملامح سياسته الخارجية

Republican U.S. presidential candidate Donald Trump speaks during a news conference in Washington, in this file photo taken March 21, 2016. Trump on Sunday doubled down on his criticism of NATO, a cornerstone of U.S. foreign policy for decades, and called for the alliance's overhaul days before world leaders convene in Washington. REUTERS/Jim Bourg/Files
دونالد ترامب قال إنه سيتبنى شعار أميركا أولا في سياسته الخارجية (رويترز)
ضاعف دونالد ترامب المرشح الأوفر حظا لنيل بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، أمس الأحد انتقاداته لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ودعا ترامب في مقابلة أجرتها معه قناة "أي بي سي" إلى إدخال إصلاحات على الحلف الذي ظل يشكل حجر الزاوية في سياسة الولايات المتحدة الخارجية عشرات السنين.

وقال إن الحلف الذي يضم 28 دولة أنشئ في عهد مختلف عندما كان الاتحاد السوفياتي السابق يمثل التهديد الرئيسي للغرب، وإن الحلف ليس مؤهلا لمكافحة الإرهاب ويكلف الولايات المتحدة الكثير.

وأضاف "يجب أن نعيد تعديل حلف الأطلسي… يمكن تقليص عدده ويمكن إعادة تشكيله والاحتفاظ باسمه ولكن يجب أن يتغير".

ووصف المرشح الجمهوري الناتو بأنه "حلف عتيق"، وذلك في إطار تصريحاته التي جاءت قبل أيام من انعقاد قمة عالمية في واشنطن.

ويستضيف الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة الأمن النووي التي يشارك فيها 56 وفدا، يومي الخميس والجمعة. ومن المقرر أن تهيمن قضية منع الإرهاب النووي على المناقشات لكن آراء ترامب قد يتم بحثها أيضا لا سيما في اجتماعات مغلقة.

وفي انحراف آخر عن السياسة التاريخية للولايات المتحدة قال ترامب في مقابلة نشرتها الأحد صحيفة نيويورك تايمز إنه سيبحث السماح لليابان وكوريا الجنوبية ببناء أسلحتهما النووية الخاصة بهما بدلا من الاعتماد على الولايات المتحدة في توفير الحماية لهما ضد كوريا الشمالية والصين

وقال رجل الأعمال الملياردير الذي ينافس على الفوز بترشيح حزبه لخوض انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني إنه قد يوقف شراء النفط من السعودية ودول عربية أخرى حليفة ما لم تتعهد بتوفير قوات برية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية أو تدفع للولايات المتحدة أموالا مقابل ذلك.

وكان ترامب قد صرح في 21 مارس/آذار الجاري بأن على الولايات المتحدة تقليص دعمها للناتو الذي أُنشئ عام 1949 عقب الحرب العالمية الثانية.

وفي تصريحاته لنيويورك تايمز أكد ترامب أنه سيعتمد شعار "أميركا أولا" في سياسته الخارجية ليمنع "استغلال" الولايات المتحدة بشكل منهجي.

وخلال المقابلة التي أُجريت معه عبر الهاتف، تحدث ترامب بالتفصيل عن آرائه في قضايا عدة، من الأمن في شرق آسيا إلى سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية والعلاقات مع دول حليفة مثل السعودية.

ووصفت وكالة الصحافة الفرنسية تصريحات ترامب هذه بأنها "أعمق" مناقشة حول السياسة الخارجية حتى الآن للمرشح الجمهوري الذي عمل طوال حياته في قطاع الأعمال والعقارات.

وقال قطب العقارات لصحيفة نيويورك تايمز "تم التقليل من احترامنا والسخرية منا واستغلالنا لسنوات عدة من قبل أناس كانوا أكثر ذكاء ومكرا وصلابة".

وأضاف "لذلك الولايات المتحدة تأتي أولا. نعم، لن نتعرض للاستغلال بعد الآن. سنكون ودودين مع الجميع، ولكن لن نخضع للاستغلال من قبل أحد".    

وانتقد دونالد ترامب إدارة الرئيس باراك أوباما لبحثها عن مخرج سياسي لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الذي تقاتل فيه تنظيم الدولة الإسلامية. ووصف ذلك بأنه "جنون وحماقة".

وقال "لا أقول إن الأسد رجل جيد لأنه ليس كذلك. لكن مشكلتنا الكبيرة ليست الأسد، بل تنظيم الدولة الإسلامية".    

وأكد قطب العقارات الثري أنه سيقوم بدلا من ذلك باستهداف النفط الذي يوفر جزءا كبيرا من تمويل التنظيم المتطرف، وتضييق الخناق على القنوات المصرفية السرية لقطع تدفق الأموال.

المصدر : الفرنسية + رويترز