ترامب وكلينتون يتوددان لإسرائيل ويستهدفان إيران

2016 Republican presidential candidate Donald Trump delivers remarks at the American Israel Political Action Committee (AIPAC) Policy Conference in Washington, DC, USA, 21 March 2016. AIPAC is an American pro-Israel lobby group.
ترامب قال في خطابه أمام مؤتمر "أيباك" إنه ضد ما سماه فرض اتفاق سلام على إسرائيل (الأوروبية)

تنافس المرشح الأوفر حظا بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون أمام المؤتمر اليهودي الأميركي على إبداء ولائهما لإسرائيل, سعيا منهما لكسب ود الناخبين اليهود واللوبيات الداعمة لتل أبيب.

فقد قال ترامب في خطاب ألقاه أمس الاثنين أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) المنعقد لمدة ثلاثة أيام بواشنطن، إنه في حال انتخابه رئيسا سيقيم تحالفا قويا بين بلاده وإسرائيل, واعتبر أن الرئيس الحالي باراك أوباما "ربما كان أسوأ ما حصل لإسرائيل", في إشارة إلى أنه لم يقدم لها الدعم الكافي خلال فترتي ولايته.

وأعلن أنه سيعارض أي محاولة من الأمم المتحدة "لفرض إرادتها" على إسرائيل, وقال إن أي اتفاق تفرضه على إسرائيل والفلسطينيين سيكون "كارثة", متهما المنظمة الأممية بأنها ليست صديقة لتل أبيب.

وقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إن المرشح الجمهوري تعهد بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة, واعتبار القدس "عاصمة إسرائيل الأبدية". كما نقلت عنه قوله إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي "الفرع الفلسطيني" لتنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت مجموعة من الحاخامات الأميركيين قررت مقاطعة خطاب ترامب, بينما أفادت مراسلة الجزيرة بأن نحو عشرين شخصا فقط غادروا بهدوء قاعة المؤتمر قبيل صعود ترامب إلى المنصة, وأضافت أنه لقي استقبالا حارا من نحو 18 ألفا كانوا في القاعة.

وفي الخطاب نفسه تعهد المرشح الجمهوري "بتدمير" الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الغربية في يوليو/تموز الماضي, معتبرا إياه "كارثة" للولايات المتحدة وإسرائيل ومجمل منطقة الشرق الأوسط. وسمح الاتفاق النووي برفع العقوبات عن إيران بدءا من مطلع العام الحالي.

إسرائيل وإيران
وفي وقت سابق أمس الاثنين انتقدت هيلاري كلينتون في خطاب ألقته في المؤتمر نفسه، المرشح الجمهوري دونالد ترامب لموقفه "المحايد" من إسرائيل.

وقالت إن على القادة الأميركيين إظهار الولاء لإسرائيل، وإن من لا يفعل ذلك لا يمكنه أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة. وكان ترامب قد صرح سابقا بأنه سيتبنى "موقف الحياد" تجاه إسرائيل, واستغلت كلينتون هذا التصريح لمهاجمة منافسها المحتمل في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. 

وعلى غرار ترامب, أبدت كلينتون معارضتها فرض حل من مجلس الأمن الدولي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنها حثت الإسرائيليين على تجنب ما سمتها الخطوات الضارة التي تهدد عملية السلام, بما فيها الاستيطان.

وفي ما يخص إيران, اعتبرت المرشحة الديمقراطية أن طهران لا تزال تشكل تهديدا لإسرائيل, وقالت إنه ينبغي مراقبتها عن كثب.

وفي السياق نفسه, دعا المرشح الجمهوري جون كيسيك أمام مؤتمر "أيباك" إلى تقوية العلاقات الأميركية الإسرائيلية.

وقد كان ملفتًا تغيّبُ المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز عن المؤتمر رغم أنه المرشح اليهودي الوحيد. وتعلل ساندرز بجدول أعماله المزدحم ضمن الحملة التمهيدية لانتخابات الرئاسة.

يشار إلى أن ترامب وكلينتون يقتربان من الفوز بترشيح حزبيهما لانتخابات الرئاسة القادمة, وذلك حسب النتائج التي حققاها حتى الآن.

المصدر : الجزيرة + وكالات