رسالة من أطفال سوريا لمؤتمر المانحين بلندن

Abdallah, 12, and Dania, 10, whose school was bombed in Aleppo in Syria sit in a mock up of a destroyed classroom outside the Houses of Parliament in London, Britain 03 February 2016. The photocall was organized by Save the Children to highlight the need for education for refugee children ahead of the London Syria Conference tomorrow. EPA/FACUNDO ARRIZABALAGA Embargoed to 0001 on 04 February
طفلان سوريان دمرت مدرستهما في حلب يجلسان بمجسم فصل دراسي مدمر أمام مجلس البرلمان البريطاني (الأوروبية)

وجهت مجموعة من التلاميذ والأطفال السوريين اللاجئين في لبنان رسالة فيديو إلى "مؤتمر المانحين لدعم سوريا والمنطقة" الذي يعقد اليوم في لندن، يتحدثون فيه عن ظروفهم التعليمية في إطار برنامج يفسح باب التعاون وتبادل الخبرات مع المدارس البريطانية.

وأفاد تقرير وزعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية -ومقره دبي– بأن فيديو هؤلاء التلاميذ والأطفال الصغار أعده المجلس الثقافي البريطاني ويهدف لإطلاع دول المنطقة عن كثب على أوضاع الأطفال السوريين الذي يتلقون دعما تعليميا من لندن.

ويظهر التلاميذ السوريون في الشريط المصور -الذي قامت بتسجيله مدرسة محمد شامل في لبنان- في بعض مراحل برنامج ربط الصفوف متحدثين عبر برنامج "سكايب" إلى أطفال من مدرسة فرانسيس أوليف الابتدائية في بريطانيا، ثم تحدثت الطفلتان السوريتان فاطمة وتسنيم عن آمالهما وطموحاتهما في المستقبل مع مشاركة من زميليهما اللبنانيين يارا وعمر، كما تحدثت معلمتهم عن برنامج ربط الصفوف الدراسية وأهميته للأطفال.

ويساعد البرنامج المدارس الحكومية في الأردن ولبنان للتعامل مع التدفق الواسع من الأطفال اللاجئين السوريين، وساهمت بريطانيا في التحاق مئتي طفل سوري بالتعليم الرسمي في لبنان في السنة الحالية.

وقالت المديرة الإقليمية للبرنامج في المجلس الثقافي البريطاني ميساء ضاوي إن "الشمولية في المدرسة هي موضوع أساسي ضمن برنامج ربط الصفوف الدراسية، والعمل الذي نقوم به بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي هو أساسي في تدريب المعلمين المشاركين، مما يساعد على تلبية النداء الوطني في توفير التعليم لجميع الأولاد الموجودين على الأراضي اللبنانية".

من جهته، ذكر المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط إدوين سموأل إن "بريطانيا تسعى من خلال دعم فرص تعليم اللاجئين السوريين لمساعدة الجيل الجديد في سوريا، فالتعليم أمر أساسي وحيوي يسهم في حماية هذه الأجيال من الضياع لكي تعود يوما إلى سوريا وتساهم في بناء وطنها".

وتستضيف لندن اليوم مؤتمر المانحين لسوريا، ويتوقع أن يحضره قادة عدة دول وممثلون من الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ومن القطاع الخاص.

وقد تعهدت وزيرة التنمية الدولية البريطانية -التي تحتضن بلادها المؤتمر الدولي- بتكثيف الجهود لجمع أكبر قدر من الأموال لمساعدة اللاجئين السوريين في مجالات التعليم والعمل والمعيشة.

المصدر : الجزيرة