ويكيليكس: ميركل وقادة أوروبيون تعرضوا للتجسس

German Chancellor and CDU leader Angela Merkel speaks at a press conference after the closed session meeting of the CDU federal executive in Mainz, Germany, 09 January 2016. Merkel said on 09 January that she wants stricter asylum laws, after a series of sexual assaults in Cologne and elsewhere shocked the country.
لقاءات ومحادثات ميركل الهاتفية كانت عرضة لتجسس أميركي (الأوروبية-أرشيف)
كشف موقع ويكيليكس اليوم الثلاثاء أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من القادة الأوروبيين.

وبحسب التسريبات فإن الوكالة الأميركية تجسست على لقاءات ومحادثات هاتفية بين ميركل وبان كي مون عام 2008 أشاد خلالها المسؤول الأممي بدور ميركل في مكافحة التغير المناخي وإقناع بقية القادة الأوروبيين بالمشاركة في هذه الجهود.

وقال مؤسس الموقع جوليان أسانج "اليوم أظهرنا أن لقاءات الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة حول كيفية إنقاذ الكوكب من التغير المناخي تم التجسس عليها من قبل دولة عازمة على حماية أكبر شركاتها النفطية".

وأضاف "سوف يكون من المهم أن نرى رد فعل الأمم المتحدة، لأنه إذا كان يمكن استهداف الأمين العام للأمم المتحدة دون عواقب، إذن فالجميع ابتداء من زعماء العالم إلى كناسي الشوارع في خطر".

وذكرت صحيفة "سودويتشي تسايتونغ" أن وكالة الأمن القومي الأميركي تنصتت على لقاءات أخرى بين المستشارة الألمانية مثلا والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أو رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني.

وتم التطرق بالتفصيل إلى لقاء بين المسؤولين الثلاثة يعود إلى عام 2011. ووفقا للموقع قد تكون ميركل وساركوزي "مارسا ضغوطا" على برلسكوني ليخفض حجم الديون الإيطالية ويعزز القطاع المصرفي.

وتابعت الصحيفة أن اللقاء كان "متوترا" و"غير ودي"، بحسب مستشار الشؤون الخارجية فالنتينو فالنتيني الذي تنصتت عليه الوكالة أيضا.

كما أشار ويكيليكس إلى محادثة في عام 2010 بين برلسكوني ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعده رئيس الحكومة الإيطالية آنذاك بأن يستخدم نفوذه لإعادة العلاقات الجيدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، في حين أشار نتنياهو إلى أن بناء 1600 منزل في القدس الشرقية في مستوطنة "رمات شلومو" حيث يقيم مستوطنون متشددون كان مبرمجا منذ عقود.

واكتشفت ألمانيا في خريف 2013 حجم التجسس الذي قامت به وكالة الأمن القومي الأميركية عندما علمت أنه تم التنصت على هاتف ميركل النقال، وقالت ميركل حينها "التجسس بين أصدقاء أمر لا يجوز". وفتح القضاء الألماني تحقيقا في الملف أغلق في يونيو/حزيران الماضي.

المصدر : وكالات