الملف السوري يهيمن على مؤتمر ميونيخ للأمن

German Minister of Defense, Ursula von der Leyen, right, gestures on the podium besides French Minister of Defense, Jean-Yves Le Drian at the Munich Security Conference in Munich, Germany, Friday, Feb. 12, 2016. (AP Photo/Matthias Schrader)
وزير الدفاع الفرنسي يربط نجاح وقف العمليات العسكرية بسوريا بوقف القصف الروسي (أسوشيتد برس)

هيمنت الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية وأزمة اللاجئين على أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انطلقت جلساته أمس الجمعة ولمدة ثلاثة أيام.

وشهد اليوم الأول من المؤتمر في نسخته الـ52 اجتماعات ثنائية بين الدول الفاعلة في الملف السوري الذي بدا الملف الأبرز في هذا المؤتمر العالمي الذي يشارك فيه أكثر من ثلاثين رئيس حكومة ودولة وما يزيد على ستين وزير خارجية ودفاع من جميع أنحاء العالم.

وبالتزامن مع اتفاق القوى الكبرى على وقف "العمليات العدائية" في سوريا وإيصال المساعدات لجميع السوريين، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته بالمؤتمر أن جهود التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة لن تكلل بالنجاح ما لم يتم التخلص من الرئيس السوري بشار الأسد الذي يوفر بيئة جاذبة للمتطرفين، وفق تعبيره.

من جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في المؤتمر إن خطة السلام التي تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في سوريا في غضون أسبوع لا يمكن أن تنجح إلا إذا أوقفت روسيا ضرباتها الجوية الداعمة للحكومة.

في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة على أهمية اتفاق ميونيخ بشأن سوريا، لكنها أكدت في الوقت عينه أنها تريد رؤية أفعال فورية على الأرض، ولا سيما من طرف روسيا والنظام السوري.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن الأسد واهم إذا ظن أن النزاع في بلاده يمكن أن يحسم عسكريا.

وجاء ذلك ردا على تصريحات للرئيس السوري أكد فيها تصميمه على استعادة كل الأراضي السورية ومواصلة "مكافحة الإرهاب".

دور أوروبي
أما مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني فقالت إن دول الاتحاد تملك القدرة على القيام بخطوات جديدة في سوريا إذا ما تعاونت جميع الجهات الفاعلة، مشيرة إلى أن "أوروبا ليست منفصلة عن الشرق الأوسط".

بدورها، شددت وزيرة الدفاع الألمانية أروسولا فون در لاين على ضرورة التطبيق الفوري لقرار مجموعة الدعم الدولية لسوريا الخاص بوقف ما تسمى "العمليات العدائية".

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في ميونيخ أنه من الممكن حل المشاكل الإقليمية من خلال التعاون مع المملكة العربية السعودية وتركيا.

أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فقال في كلمته إن روسيا لا تزال تقصف المدنيين في سوريا رغم الاتفاق على وقف العنف خلال أسبوع، وإيصال المساعدات الإنسانية فورا إلى المناطق المحاصرة.

وبخصوص الهجرة غير النظامية لأوروبا، أكد جاويش أوغلو "ضرورة وقف الهجرة غير القانونية"، مشيرا إلى "أهمية دعم حلف شمال الأطلسي (ناتو) في هذا الصدد، ولا سيما في بحر إيجه".

وأردف قائلا إنه سيتم تنسيق فعاليات ناتو في بحر إيجه من قبل ألمانيا وتركيا واليونان، وسيقوم بإعلام الجانب التركي في حال ضبط لاجئين في المياه الإقليمية التركية، وكذلك الجانب اليوناني في حال ضبط لاجئين في مياهه الإقليمية.

المصدر : الجزيرة + وكالات