دعوة لتأمين مليون وظيفة للاجئين السوريين بدول الجوار

Syrian refugees inside the border wait to be approved to get into Jordan, in the Hadalat reception area, near the northeastern Jordanian border with Syria, and Iraq, near the town of Ruwaished, Jordan,Thursday, Jan. 14, 2016.(AP Photo/Raad Adayleh)
69% من اللاجئين السوريين في الأردن و64% في لبنان يعيشون في فقر مدقع (أسوشيتد برس)

أكد الرئيس التنفيذي "للجنة الإنقاذ الدولية" ديفد مليباند حاجة اللاجئين السوريين لمليون وظيفة لتحسين معيشتهم في الدول المجاورة التي نزحوا إليها والتي تتحمل العبء الأكبر للأزمة التي بدأت قبل خمس سنوات.

وأضاف أن اللاجئين لا يملكون أي شيء، ويعانون للحصول على المساعدات وسط عدم قدرتهم على تأمين حاجات عائلاتهم.

وأشارت اللجنة -ومركزها الولايات المتحدة- إلى أن الصعوبات المادية ومتطلبات الحياة أجبرت بعض العائلات على إرسال أطفالها للعمل، ونسائها وبناتها للزواج المبكر أو العمل في الدعارة.

واقترحت اللجنة الدولية أن يتم إصدار مئتي ألف إجازة عمل في كل من لبنان والأردن وستمئة ألف آخرين في تركيا وذلك لأن الأخيرة يعيش فيها العدد الأكبر من القادرين على العمل.

وأضافت اللجنة -في بيان- أن اللاجئين يحتاجون لإقامات قبل العمل بطريقة شرعية ولكنهم في معظم الأحيان يفشلون في ذلك لأسباب مختلفة.

وتخلص اللجنة إلى أنه نتيجة لذلك فإن 69% من اللاجئين السوريين في الأردن و64% في لبنان يعيشون في فقر مدقع.

انتهاء الحرب
وزاد مليباند الذي شغل منصب وزير الخارجية البريطاني لعدة أعوام، أن توفير الوظائف في المنطقة سينعكس إيجابا على تدفق اللاجئين إلى أوروبا، التي وصل إليها العام الماضي أكثر من مليون لاجئ نصفهم من السوريين.

وتحدث مليباند عن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بقيمة 3.25 مليارات يورو لمواجهة أزمة اللاجئين وأنه يجب أن يشمل لبنان والأردن.

وأعلنت بريطانيا أن مؤتمرا للمانحين حول سوريا يعقد الخميس المقبل في لندن للضغط على الدول لمضاعفة مساهماتها المالية من أجل التصدي للأزمة الإنسانية التي يمر بها نحو 4.6 ملايين لاجئ، وأكثر من 13.5 مليون سوري داخل البلاد يحتاجون لمساعدات عاجلة.

ومن المرجح أن يبحث المؤتمر الذي لا يُتوقع منه الكثير، مسألة إيجاد الوظائف للسوريين في تركيا والأردن ولبنان التي تحتضن أكثر من 90% من اللاجئين.

وأوضح مليباند أن على المؤتمر "أن ينهي التخيلات بأن الحرب بسوريا تنتهي قريبا".

وحسب مسؤولين بريطانيين، فإن التمويل الموعود ردا على دعوة لجمع 8.4 مليارات دولار لم يصل حاليا إلا إلى 3.3 مليارات دولار.

المصدر : وكالات