رئيس وزراء إيطاليا يستقيل بعد رفض تعديلاته الدستورية

Volunteers count ballots for a referendum on constitutional reform at a polling station in Rome, Italy, December 4, 2016. REUTERS/Tony Gentile
أنصار الاستفتاء قالوا إنه سيجعل إيطاليا أكثر استقرارا بينما يرى منتقدوه أنه غير ديمقراطي (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي استقالته بعد الهزيمة التي مُني بها في الاستفتاء الذي جرى أمس الأحد على خطته التي طرحها لتعديل الدستور، وقال إنه سيسلم استقالته للرئيس الإيطالي في وقت لاحق اليوم الاثنين.

وكان رينزي قال إنه سيستقيل إذا رفض الإيطاليون خطته لتقليص دور مجلس الشيوخ واستعادة سلطات من السلطات الإقليمية.

وقدر استطلاع لآراء الناخبين أجراه معهد بيوبلي "آي بي أر" لحساب محطة "أر أيه آي" التلفزيونية الحكومية نسبة من صوتوا بنعم لتأييد التعديل بما يتراوح بين 42 و46%، مقابل ما يتراوح بين 54 و58% للرافضين.

ويقول أنصار الاستفتاء إنه سيجعل إيطاليا أكثر استقرارا، بينما يرى منتقدوه أنه غير ديمقراطي.

وأثار تعهد رينزي بالاستقالة إذا خسر مخاوف من أن إيطاليا يمكن أن تغرق في فوضى سياسية، ستلقي بتبعاتها على الاقتصاد المتعثر، والبنوك الضعيفة.

رينزي تعهد بتقديم استقالته إذا خسر الاستفتاء (الأوروبية) 
رينزي تعهد بتقديم استقالته إذا خسر الاستفتاء (الأوروبية) 

خطة التعديل
ويتعلق التصويت بإصلاح دستوري يقضي بتقليص صلاحيات مجلس الشيوخ بشكل كبير والحد من صلاحيات المناطق وإلغاء الأقاليم.

وتقلص التعديلات كذلك صلاحيات رئيس الدولة، إذ تنتزع منه حق حلّ مجلس الشيوخ لأنه يصبح مجلسا للأقاليم ومدة ولاية أعضائه مرتبطة بمدة مناصبهم الإقليمية، ويقتصر حق رئيس الدولة على مجلس النواب فقط.

يشار إلى أن للرئيس الحق حاليا في حلّ مجلسي النواب والشيوخ، علما بأنه وفقا للتعديلات المرفوضة كان رئيس مجلس النواب سيصبح ثاني منصب في الدولة، وهو منصب يتمتع به حاليا رئيس مجلس الشيوخ.

ومن بين التعديلات المرفوضة أيضا أن يصبح انتخاب رئيس الجمهورية كل سبع سنوات، وأن يصبح أي استفتاء شعبي لإلغاء قانون ما بحاجة إلى 150 ألف توقيع، بينما لا يحتاج في الوقت الراهن أكثر من خمسين ألف توقيع.

المصدر : الجزيرة + وكالات