عشرات القتلى والمصابين بتفجيرين في إسطنبول

15 قتيلا في انفجار بإسطنبول

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن 29 قتيلا و166 مصابا سقطوا في انفجارين وقعا مساء السبت قرب حافلة لشرطة مكافحة الشغب أمام ملعب لكرة القدم وسط إسطنبول، ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الهجوم بالخسيس، كما صدر عدد من الإدانات الدولية.

وأوضح الوزير أن 27 من بين القتلى ينتمون لسلك الشرطة، مشيرا إلى أن عشرة أشخاص تم توقيفهم إثر الحادث.

وفي هذه الأثناء، فجرت السلطات في إسطنبول سيارة  مشبوهة كانت متوقفة قرب ملعب نادي بشكتاش لكرة القدم حيث وقع التفجيران وفقا لما  ذكرته قناة (سي.إن.إن تركيا) الإخبارية

وفي أول تعليق له على الهجوم قال الرئيس التركي إن الهجوم "الخسيس" أسقط العديد من القتلى والجرحى، وفق ما نقلت وكالة الأناضول، وكانت حصيلة أولية قد أشارت إلى وقوع نحو 13 قتيلا.

وأضاف أردوغان في بيان أن التفجيرين اللذين وقعا عقب مباراة جمعت فريقي بشكتاش وبورصة سبور هدفا إلى إيقاع أكبر عدد من القتلى، وأضاف أن كل المنظمات الإرهابية تهاجم تركيا وشعبها لهدف مشترك.

وتابع أردوغان "شاهدنا هذا المساء في إسطنبول مجددا الوجه القبيح للإرهاب المخالف لكل القيم والأخلاق".

ورأى أنه "كلما خطت تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل، يأتي الرد أمامنا مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى"، حسب وكالة الأناضول.

من جهته قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن الحكومة والوزراء في حالة تأهب كاملة من أجل كشف ملابسات الهجوم.

وبشأن المواقف من الحادث شجبت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة على تويتر ما وصفته بـ"الاعتداء الجبان" في إسطنبول، مؤكدة وقوفها "جنبا إلى جنب مع الشعب التركي ضد الإرهاب".

كما أعرب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز عن "تضامنه مع المواطنين الأتراك، ومع عائلات ضحايا اعتداء إسطنبول".

تنديد
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد أفاد عقب وقوع الهجوم أن المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك انفجارين، الأول أمام ملعب كرة قدم، والآخر انفجار انتحاري في حديقة ماشكا، مما أسقط عددا من الضحايا.

وأوضح صويلو أن الدلائل الأولية تشير إلى أن انفجار إسطنبول نجم عن سيارة ملغمة استهدفت حافلة لقوات الأمن، وأشار إلى أن الانفجار وقع بعد انصراف المشجعين الذين كانوا يحضرون المباراة بملعب تابع لفريق بشكتاش وسط إسطنبول.

وندد صويلو بـ"مخطط مقيت للغاية"، في حين لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الاعتداء المزدوج، حسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقد هـرعت سيارات الإسعاف إلى المكان الذي كان مزدحما بالمشجعين الرياضيين، بينما طوقت الشرطة المكان ومنعت المواطنين والمراسلين من التوجه إليه.

وذكر مراسل الجزيرة أن الانفجار أدى أيضا إلى تهشم العديد من النوافذ بالمنطقة المحيطة، فضلا عن انكسار زجاح عدد من السيارات.

وأشار مراسل الجزيرة في إسطنبول إلى أن الانفجار وقع بعد حوالي ساعة ونصف من انتهاء المباراة، في حين لم يستبعد أن يكون المستهدف من هذا الانفجار شرطة مكافحة الشغب المسؤولة عن تأمين الملاعب.

المصدر : الجزيرة + وكالات