قلق بألمانيا بعد اكتشاف "إسلامي" اخترق الاستخبارات

Hans-Georg Maassen, head of the German Federal Office for the Protection of the Constitution (Bundesamt fuer Verfassungsschutz), arrives for a meeting of the Parliamentary Control Panel for the supervision of the intelligence services at the Jakob-Kaiser-Haus in Berlin, Germany, 30 November 2016. The Federal Office for the Protection of the Constitution will have their hiring partices examined after the discovery of an islamistic extremist within its own employees.
هانز جورج ماسن يقر باحتمال إمكانية اختراق الأجهزة الاستخباراتية (الأوروبية)

تسعى الحكومة الألمانية لاحتواء القلق الذي أثاره الكشف عن اعتقال عميل في جهاز الاستخبارات الداخلية قيل إنه "إسلامي" يشتبه بتحضيره اعتداء ضد مقر الجهاز في كولونيا، مؤكدة أنها "حالة فردية".

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية توبياس بلات في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء "ليس لدينا معلومات حتى الآن عن وجود مشاكل بنيوية في مكتب حماية الدستور المسؤول عن الاستخبارات الألمانية.

وبحسب بلات، فإن مكتب حماية الدستور كشف عن المشتبه به، وهو ألماني عمره 51 عاما اعتنق الإسلام عام 2014، وأعلن توقيفه مساء الثلاثاء الماضي، وردا على سؤال عن وجود حالات سابقة أو مماثلة في أجهزة الاستخبارات الألمانية قال المتحدث "هذه حالة خاصة".

وكانت متحدثة باسم الجهاز أكدت أن الرجل عبر تحت اسم مستعار على شبكة الإنترنت "عن تصريحات ذات توجه إسلامي وقدم معلومات داخلية عن الإدارة خلال محادثاته".

لكن النيابة قالت إن الرجل مشتبه بأنه بحث على الإنترنت عن شركاء "لارتكاب عمل عنيف ضد جهاز الاستخبارات بهدف ضرب الكفار، ولكن محادثه كان متعاونا آخر مع الاستخبارات الداخلية وهو الذي أبلغ المكتب الذي بدأ التحقيق ".

أما صحيفة دير شبيغل فقالت إن الرجل موظف في بنك ومتزوج وعمل في الماضي مع جهاز الاستخبارات "الذي كلفه بمراقبة الإسلاميين الألمان" ونقلت عن الجهاز القول "إن الرجل لم يظهر ما يثير الشبهة خلال فترة تدريبه، مضيفة أن السلطات "اكتشفت سر هذا الرجل قبل نحو أربعة أسابيع".

‪ألمانيا لم تشهد هجمات تنسب إلى إسلاميين لكن الاستنفار حاضر‬ ألمانيا لم تشهد هجمات تنسب إلى إسلاميين لكن الاستنفار حاضر (الأوروبية-أرشيف)
‪ألمانيا لم تشهد هجمات تنسب إلى إسلاميين لكن الاستنفار حاضر‬ ألمانيا لم تشهد هجمات تنسب إلى إسلاميين لكن الاستنفار حاضر (الأوروبية-أرشيف)

تدقيق
وبعد اكتشاف هذا الخرق طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا بتوضيح معلومات شاملة عن ذلك، وقال خبير الشؤون الداخلية بالحزب بوركهارد ليشكه "من المهم الآن بصفة خاصة توضيح كيف جرى تعيين هذا الموظف لدى المكتب الاتحادي لحماية الدستور من الأساس رغم الفحص الأمني".

وأضاف "يبدو أن هناك ثغرة أمنية محتملة في هذا الشأن"، محذرا من أنه إذا نجح إسلامي في التعيين لدى جهاز استخباراتي فيمكن أن يؤدي ذلك حينئذ إلى عواقب خطيرة.

يذكر أن ألمانيا لم تشهد حتى الآن هجمات تنسب إلى إسلاميين واقتصر الأمر على اعتداءات فردية،
وأحبطت السلطات مخططا في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي استهدف مطارا في برلين وسعى لتنفيذه لاجئ سوري انتحر لاحقا في السجن.

وكثفت السلطات الألمانية أنشطة المراقبة للجماعات الإسلامية أو أفراد يحتمل أن يكونوا متشددين بعد هجومين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما في يوليو/تموز الماضي، وقال هانز جورج ماسن في مقابلة بوقت سابق هذا الشهر إن الاستخبارات الداخلية تقدر أن هناك نحو أربعين ألف إسلامي في ألمانيا بينهم 9200 سلفي.

وقال آنذاك "ما زلنا نمثل هدفا لإرهاب الإسلاميين وينبغي أن نفترض أن تنظيم الدولة الإسلامية أو غيره من المنظمات الإرهابية ستنفذ هجوما في ألمانيا إذا استطاعت ذلك".

المصدر : وكالات