سباق الساعات الأخيرة بالولايات الأميركية الحاسمة

يكثف المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون حملاتهما الانتخابية في الولايات الحاسمة قبل ساعات من بدء الاقتراع، وسط مؤشرات على تفوق كلينتون على ترامب في التصويت المبكر واستطلاعات الرأي.

وقال مراسل الجزيرة مراد هاشم في ولاية كارولاينا الشمالية إن نتائج التصويت المبكر التي خرجت مساء أمس أشارت إلى تقدم الديمقراطيين بفارق كبير يبلغ 11% على الجمهوريين.

ولكن المراسل أشار إلى أن تلك النتائج لا تعني الفوز المطلق لكلينتون، مدللا على ذلك بحادثة خسارة الرئيس الحالي باراك أوباما في حملاته السابقة بهذه الولاية لصالح غريمه ميت رومني.

وفي ولاية فلوريدا قال مراسل الجزيرة رائد فقيه إن الحال لا تختلف في هذه الولاية عن كارولاينا الشمالية، مشيرا إلى أن الديمقراطيين تقدموا على الجمهوريين بـ1100 صوت.

وقال إن 40% من الناخبين الديمقراطيين أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر، مقابل 38% من الناخبين الجمهوريين. وأشار إلى أن تلك النتائج تؤكد على مدى تأرجح الولاية.

وفي إطار المسعى الحثيث للجمهوريين، من المقرر أن يعود ترامب إلى فلوريدا لتحفيز الأميركيين البيض وباقي الأقليات، وخاصة اللاتينيين الذين عادة ما يصوتون للجمهوريين.

كما يصل اليوم أيضا جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي إلى المنطقة لتحشيد الدعم للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك بعد أن غادرها الرئيس باراك أوباما.

وتشهد ولاية نيفادا المتأرجحة تنافسا شديدا بين مؤيدي المرشح ترامب والأقلية المنحدرة من أصول لاتينية التي تعد أسرع الأقليات نموا وحضورا في المشهد السياسي للولايات الواقعة في غرب البلاد.

واتهم ترامب منافسته الديمقراطية بالفساد، وقال إن "النظام المزور يحميها"، وشكك ترامب في قدرة مكتب التحقيقات الفدرالي على مراجعة عشرات آلاف الرسائل الإلكترونية في أيام معدودات، جاء ذلك بعد إعلان المكتب براءة كلينتون من أي انتهاكات لقوانين السرية الأميركية فيما يخص قضية الرسائل الإلكترونية.

ودعا المرشح الجمهوري الناخبين الأميركيين إلى معاقبة كلينتون عن طريق صناديق الاقتراع.

يشار إلى أن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي أعلن أمس الأحد أن المكتب أنهى مراجعة البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية ولم يتوصل إلى ما يمكّنه من توجيه تهم إلى كلينتون بشأن استخدامها خادما خاصا للبريد الإلكتروني عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية.

ويوافق غدا الثلاثاء موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يتم انتخاب الرئيس بالاقتراع العام غير المباشر بدورة واحدة في الولايات الخمسين وقطاع كولومبيا (العاصمة الاتحادية واشنطن التي لا تنتمي لأي ولاية).

ويختار الأميركيون مجموعة من كبار الناخبين يشكلون هيئة ناخبة من 583 عضوا تنتخب بدورها الرئيس ونائبه يوم 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وعلى المرشح الفائز أن يحصل على أصوات 270 من كبار الناخبين.

المصدر : الجزيرة + وكالات