قلق دولي لاعتقال تركيا سياسيين أكرادا

Turkish police secures the area in front of the headquarters of the Turkish Peoples' Democratic Party (HDP) during an operation in Ankara, Turkey, 04 November 2016. Co-leaders of the pro-Kurdish and pro-minority political party Peoples' Democratic Party (HDP) Figen Yuksekdag and Selahattin Demirtas were detained, along with at least other nine members of parliament (MPs), as part of a counter-terrorism investigation following a police raid in the HDP party headquarter
تعزيزات أمنية في محيط المقر الرئيسي لحزب الشعوب الديمقراطي بأنقرة (الأوروبية)
أعربت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي عن قلقهما عقب قيام السلطات التركية بإيداع زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي في الحبس الاحتياطي بتهم تتعلق بمكافحة الإرهاب.

وأصدرت محكمة في ديار بكر قرارا بوضع صلاح الدين دميرطاش وفيغان يوكسك قيد الحبس الاحتياطي، إضافة إلى نواب آخرين من أعضاء الحزب.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض أمس الجمعة إن الولايات المتحدة "قلقة بشدة" بسبب اعتقال زعماء للمعارضة الكردية.

ورأى جوش إرنست أن هذه الاعتقالات تأتي "في أعقاب ما يبدو أنها ضغوط رسمية متزايدة على المنافذ الإعلامية المعارضة في تركيا"، قبل أن يتابع "عبّر مسؤولون أميركيون كبار لنظرائهم الأتراك عن قلقنا الشديد".

كما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أن نائب وزير الخارجية أنطوني بلينكن تحدث إلى وكيل بوزارة الخارجية التركية أمس الجمعة للإعراب عن قلق الولايات المتحدة بشأن اعتقال النواب.

اجتماع أوروبي
بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلق بالغ" تجاه اعتقال السياسيين الأكراد، وذلك في تغريدة كتبتها منسقة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني على تويتر.

وقالت موغيريني إنها دعت لاجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة للتباحث حول هذا الموضوع.

وفي السياق ذاته، قالت الخارجية الألمانية إن وزيرها فرانك فالتر شتاينماير كلف وزير الدولة بالوزارة شتيفان شتاينلاين باستدعاء القائم بأعمال السفير التركي ببرلين للحديث معه وطلب إيضاحات بشأن هذه الاعتقالات.

وذكرت الوزارة -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن شتاينماير يرى أن هذه الاعتقالات من شأنها إضافة أزمة جديدة للأوضاع المحتقنة في تركيا، مشددة في الوقت ذاته على حق أنقرة في مواجهة ما تتعرض له من أعمال إرهابية وتداعيات محاولة الانقلاب الدموي الفاشلة بالوسائل القانونية.

من جهتها، طالبت الجالية الكردية في ألمانيا باتخاذ خطوات واضحة من جانب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) تجاه تركيا.

ودعا رئيس الجالية علي إرتان توبراك إلى وقف تقديم الأسلحة إلى تركيا وزيادة الضغط السياسي عليها من جانب الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات