زعيم مورو الوطنية يتوجه لمانيلا للقاء ديتورتي

A handout picture made available by the Presidential Photographers Division (PPD) on 19 September 2016 shows Presidential Peace Adviser Jesus Dureza (L) speaking with Moro National Liberation Front (MNLF) Chairman Nur Misuari (R) before the release of Norwegian Kjartan Sekkingstad (not pictured) in the town of Jolo, Sulu island, Philippines, 18 September 2016. Kjartan Sekkingstad of Norway, who was held hostage by Philippine terrorist group Abu Sayyaf, was released afte
جانب من لقاء سابق بين زعيم مورو الوطنية (يمين) ومستشار الرئيس الفلبيني للسلام بشأن تحرير رهائن أجانب (الأوروبية)

ذكرت وسائل إعلام فلبينية اليوم الخميس أن زعيم جبهة تحرير مورو الوطنية نور ميسواري توجه إلى العاصمة مانيلا للقاء الرئيس الفلبيني رودريغو ديتورتي، بعد أن أرجأت المحكمة مذكرة اعتقال بحقه.

ومن شأن هذا التطور أن يتيح لميسواري لعب دور أساسي في عملية إحلال السلام في مندناو (جنوبي البلاد) التي تسكنها أغلبية مسلمة.

وتسعى حكومة ديتورتي لتعزيز جميع اتفاقيات السلام مع كل فصائل مورو الوطنية، في محاولة لإنهاء الصراع الذي استمر نحو أربعين عامًا، وراح ضحيته أكثر من 150 ألف شخص.

ونقل موقع "دي زد أم أم" الإخباري الرسمي أن نور ميسواري توجه اليوم الخميس من مخبئه بين الجبال في إقليم سوسو (جنوبي البلاد) للقاء مستشار السلام الرئاسي جيسوس دوريزا، وعقب اللقاء استقل الرجلان طائرة خاصة إلى العاصمة الفلبينية مانيلا من أجل لقاء دوتيرتي.

ووجّه ميسواري شكره للرئيس الفلبيني لإيقافه مذكرة الاعتقال بحقه، وقال إن هذا يثبت أنه ليست له علاقة بالحصار الذي وقع عام 2013 في مدينة زامبوانغا (جنوبي البلاد)، والذي خلف نحو مئتي قتيل.

وكان دوتيرتي أمر القوات الأمنية في سبتمبر/أيلول الماضي بعدم اعتقال ميسواري في محاولة منه للتوصل إلى حل سلمي مع جبهة مورو.

ويتهم ميسواري الحكومة السابقة بانتهاك بنود اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1996 بإجرائها مفاوضات منفصلة مع فصيل منشق عن جبهته يدعى "جبهة تحرير مورو الإسلامية".

‪ديتورتي أعلن عزمه على التوصل لحل سلمي مع كل فصائل جبهة مورو‬ (رويترز)
‪ديتورتي أعلن عزمه على التوصل لحل سلمي مع كل فصائل جبهة مورو‬ (رويترز)

وكانت الحكومة الفلبينية السابقة وقعت مع مورو الإسلامية اتفاقاً إطارياً في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2012، لإحلال سلام دائم في جزيرة مندناو.

حكم ذاتي
وكان الاتفاق يقضي بتغيير اسم الجزيرة إلى "بانغسامورو"، وإعلانها منطقة حكم ذاتي بحلول عام 2016.

وفي أيلول/سبتمبر 2013، فرضت جبهة تحرير مورو الوطنية حصارًا على زامبوانغا، احتجاجًا على الاتفاق الذي وقعته مانيلا مع مورو الإسلامية.

ويأتي استئناف المباحثات في إطار تفعيل اتفاق السلام ضمن إطار قانون "بانغسامورو" الأساسي، الصادر في سبتمبر/أيلول 2014.

وفي يناير/كانون الثاني 2015، وقّعت الحكومة ومسؤولون في الجبهة اتفاقية تتخلى الأخيرة بموجبها عن السلاح، ضمن اتفاق الحكم الذاتي، على أن يبدأ التنفيذ خلال عام 2016.

يذكر أن نور ميسواري أسس جبهة تحرير مورو الوطنية عام 1971، حيث حملت السلاح ضد الحكومة المركزية في الفلبين لفرض مطلبها بإقامة دولة مستقلة في إقليم مندناو.

يشار إلى أن المسلمين قدموا إلى الجزر الفلبينية في القرن الـ15 الميلادي، وأقاموا بإقليم مندناو الذي يضم حاليا أكثر من خمسة ملايين مسلم.

المصدر : وكالة الأناضول