أردوغان يدعو لحل بالحوار لأزمة كشمير

وأعرب أردوغان الذي يزور إسلام أباد عن قلق بلاده حيال التصعيد المستمر في الخط الفاصل بين الجانبين الهندي والباكستاني، واعتبر أن تصاعد حدة التوتر في الإقليم بلغ حدا لا يمكن تجاهله.

ودعا خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى العمل على حل الخلاف القائم انطلاقا من مراعاة مطالب سكان إقليم كشمير.

يذكر أن العلاقات بين باكستان والهند تشهد توترا منذ يوليو/تموز الماضي بشأن نزاعهما على كشمير، في حين تفاقم القصف عبر الحدود في الأسابيع القليلة الأخيرة مما أدى إلى مقتل مدنيين وجنود متمركزين على طول الحدود.

وفيما يخص العلاقات الثنائية بين تركيا وباكستان قال أردوغان إنها تتطور بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن الجانبين وقعا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بفضل المجلس الإستراتيجي رفيع المستوى الذي تأسس قبل خمس سنوات.

مجالات التعاون
وتشمل علاقات التعاون بين الجانبين المجالات السياسية والعسكرية والتجارية والثقافية والصحية إلى جانب الطاقة والصحة والصناعات الدفاعية.

وأوضح الرئيس التركي أن البلدين يهدفان إلى توقيع اتفاقية للتجارة الحرة قبل حلول عام 2017.

كما شكر أردوغان الحكومة الباكستانية على تدابير اتخذتها بحق أنصار فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وفي سياق متصل، أعرب أردوغان عن أمله في تعزيز علاقات التعاون القائمة بين باكستان وأفغانستان، مشيرا إلى أن القمة الثلاثية التي تشكلت عام 2007 بين كل من تركيا وأفغانستان وباكستان تلعب دورا هاما في تعزيز هذا التعاون.

وأكد أن تفعيل قنوات الاتصال والحوار بين إسلام أباد وكابل شرط أساسي للتغلب على الإرهاب "الذي يعد من أكبر المشاكل المشتركة بين العاصمتين".