تحذيرات تركية من أزمة نزوح واشتباكات طائفية بالموصل
حذرت أنقرة اليوم الثلاثاء من نشوب اشتباكات طائفية في الموصل عقب استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية، ومن نزوح مليون شخص إلى تركيا.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن الإدارة المركزية في العراق تتبع سياسات تحت تأثير أطراف مختلفة، خاصة بموضوع الموصل.
وحذر -في كلمة أمام كتلته النيابية في البرلمان التركي– من أن تسليم الموصل إلى المليشيات الشيعية سيؤدي إلى نزاعات جديدة بالمنطقة.
وأضاف أن الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لشن هجوم على الموصل ليست واضحة، وأن هناك تهديدا بتحول المدينة إلى ساحة اشتباكات طائفية جديدة بعد أي عملية للقضاء على "الدولة الإسلامية" في المنطقة.
وفي هذا السياق أيضا، حذر وزير الدفاع التركي فكري إيشيق من أن الهجوم على الموصل قد يؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص.
وأكد إيشيق أنه في حال لم يتم إيقاف هؤلاء النازحين من الأراضي العراقية فإنهم سيتوجهون نحو تركيا، و"لذلك فإن عملية تحرير الموصل لها صلة بتركيا بشكل مباشر".
وشدد الوزير التركي على عدم إشراك عناصر من حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الذي تصنفه أنقرة حزبا إرهابيا في العملية المرتقبة بالموصل، وضرورة مشاركة سكان المنطقة الأصليين "لتجنب حدوث تغييرات ديمغرافية".
يشار إلى أن البرلمان التركي مدد تدخل القوات التركية في العراق وسوريا عاما آخر، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مشاركة قواته في معركة الموصل، غير أن البرلمان العراقي رفض اليوم الثلاثاء الوجود التركي على أراضيه.
وكانت الموصل (ثاني أكبر مدن العراق) قد وقعت في قبضة تنظيم الدولة في صيف 2014، وتستعد الحكومة العراقية ومليشياتها هذه الأيام بالتعاون مع التحالف الدولي لاستعادة المدينة من التنظيم.