السلطات الفرنسية تعلن نهاية مخيم كاليه

السلطات الفرنسية تواصل إخلاء مخيم كاليه للاجئين بعد اندلاع حرائق فيه
حرائق اندلعت بالمخيم بالتزامن مع عمليات إخلائه من المهاجرين (الجزيرة)

أسدلت السلطات الفرنسية الستار على مخيم كاليه حيث كان يتكدس آلاف المهاجرين قبالة السواحل البريطانية أملا في العبور إليها، وأعلن مسؤول إخلاء المخيم، بينما تصاعد الدخان نتيجة اشتغال النار في أجزاء واسعة منه.

وقالت الشرطة الفرنسية إن النيران اشتعلت الأربعاء في جزء كبير من المخيم، لكنها أضافت أن أسباب ذلك لم تُعرف بعد.

وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من بدء السلطات الفرنسية إجراءات إخلاء المخيم من اللاجئين، بهدف إغلاقه نهائياً، حيث نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولة محلية أن أكثر من خمسة آلاف شخص تم نقلهم بالفعل منذ بداية عملية إزالة المخيم قبل يومين، وأن العدد سيزيد إلى 6600 شخص بحلول نهاية الأربعاء.

وقالت فابيان بوكسيو خلال مؤتمر صحفي إنه تم "إنجاز المهمة وطيّ الصفحة" بالنسبة لهؤلاء المهاجرين الذين "سيكون بإمكانهم بدء حياة جديدة" في فرنسا.    

مخاطر وآمال
وكان مخيم كاليه الذي عرف بمخيم الغابة، يؤوي ما بين 6400 و8100 مهاجر، بحسب المصادر، قدموا من إريتريا والسودان وأفغانستان في رحلات محفوفة بالمخاطر، وكانوا يعيشون في ظروف بائسة في المخيم الذي أقيم قبل 18 شهرا، على أمل المرور إلى المملكة المتحدة على الجانب الآخر من بحر المانش.    

وحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أغلقت قوات الأمن البوابة الرئيسية للمخيم ودفعت المهاجرين باتجاه الطريق مع حقائبهم، حيث كانت بانتظارهم حافلات تنقلهم إلى مراكز استقبال موزعة في كافة أنحاء فرنسا.

وأضافت الوكالة أن متطوعين عملوا على إقناع المهاجرين بالتوجه إلى الحافلات، وقالت المتطوعة الليتوانية إنريكا من جمعية (كير فور كاليه) "نقول لهم إنه اليوم الأخير وإنهم إذا لم يغادروا فستوقفهم الشرطة وتطردهم إلى بلدانهم".           
    
وتظاهرت صباح الأربعاء عشرات من النساء الأفريقيات رفقة أطفال وفتيان. ورددوا هتافات تتساءل "أين هي حقوق الإنسان؟" كما رفعوا لافتات كتب عليها "نريد الذهاب إلى المملكة المتحدة".

المصدر : الجزيرة + وكالات