واشنطن تلوح بعقوبات على روسيا بسبب حلب

قتلى وجرحى وصرخات ألم بحي الفردوس بحلب
القصف الروسي على حلب أوقع آلاف الضحايا وأحدث دمارا كبيرا (الجزيرة)

لوحت الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات مالية على موسكو بسبب الأزمة السورية، قد تشمل أفرادا وشركات روسية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن الولايات المتحدة تعكف على تنسيق شكل هذه العقوبات مع حلفائها حتى يكون لها بالغ الأثر على روسيا.

ورفض إيرنست الحديث عن طبيعة الخطوات التي تعتزم بلاده اتخاذها ضد روسيا في ما يتعلق بتصرفاتها داخل سوريا، إلا أنه أكد أن واشنطن "مندمجة في حوار عميق مع بلدان -بينها حلفاؤنا في أوروبا وكذلك بلدان في المنطقة- لنبحث عن طرق لتقليل العنف داخل سوريا، بما في ذلك محاسبة روسيا على أفعالها في سوريا".

وشدد على وجود تناقض أساسي في الإستراتيجية التي يتبعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي أنه تدخل عسكريا في صراع من أجل دعم نظام الأسد، رغم قوله إن هذا نظام بحاجة إلى التفاوض على تحول سياسي في سوريا.

ولفت إلى أن السبيل المؤدي إلى تقليل العنف و"كبح جماح" روسيا داخل سوريا يتمثل في أن "نتمكن من تحشيد المجتمع الدولي لإضفاء مزيد من الضغط على روسيا حول هذا التناقض في الإستراتيجية والتكتيكات، عندها سيكون من المحتمل أن يؤدي هذا الضغط إلى تقليل العنف، وهذا أمر قد طال انتظاره جدا، بكل صراحة".

وقبل أيام، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تسعى للمواجهة مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن التصعيد في العلاقات الروسية الأميركية لم يكن خيار موسكو.

لكن بوتين أشار إلى أن قيام الولايات المتحدة بخلق صورة للعدو من روسيا هو محاولة لصرف نظر المواطنين الأميركيين عن المشكلات الداخلية في البلاد.

يشار إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد حالة من التوتر على خلفية الملف السوري والقرصنة الإلكترونية.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول