كيري يلتقي ظريف بفيينا قبل رفع محتمل للعقوبات

FILE - In this Sept. 26, 2015 file photo, Secretary of State John Kerry meets with Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif at United Nations headquarters. As Iran races to satisfy the terms of last summer’s nuclear deal and the U.S. prepares to suspend sanctions on Tehran as early as Friday, Kerry is talking to Zarif more than any other foreign leader, including an emergency call Tuesday to secure the release of 10 U.S. sailors after they were detained by Iran in the Persian Gulf. (AP Photo/Craig Ruttle, File)
ظريف يتوقع رفع العقوبات عن بلاده اليوم (أسوشيتد برس)

يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم السبت نظيره الإيراني جواد ظريف، ومسؤولة السياسة الخارجية بـ الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بالعاصمة النمساوية فيينا، لبحث قضايا مرتبطة باتفاق إيران النووي.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن وزير الخارجية قوله اليوم إن التقرير النهائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاتفاق النووي سيصدر اليوم، مضيفا أن العقوبات على إيران سترفع اليوم أيضا، معتبرا ذلك مؤشرا على يوم طيب بالنسبة لإيران وللشرق الأوسط، وفق قوله.

وسبق لوكالة الأنباء الرسمية (إيرنا) أن قالت إن ظريف غادر طهران صباح اليوم متوجها إلى فيينا للمشاركة في مراسم إعلان بدء تطبيق الاتفاق النووي، وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن المراسم ستتم اليوم السبت أو يوم غد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، في تصريح صحفي مساء أمس، إن كيري سيتشاور السبت مع نظيره الإيراني، وموغيريني، حول خطة العمل الشاملة المشتركة، التي ستضمن الطبيعة السلمية لـ برنامج إيران النووي. مضيفا أن "جميع الأطراف ذات العلاقة، مستمرة بالعمل تجاه الوصول إلى يوم التنفيذ، وفق خطة العمل الشامل المشتركة".

وتنص خطة المذكورة على ألا تبدأ الولايات المتحدة وباقي دول "مجموعة 5+1" برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران فيما يعرف بـ "يوم التنفيذ" إلا بعد أن تصادق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ إيران جميع الشروط، التي تنص عليها الاتفاقية النووية ليصبح برنامجها النووي للأغراض السلمية البحتة.

وكانت مصادر دبلوماسية توقعت أن يصدر اليوم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مدى التزام إيران بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى، ووقع يوم 14 يوليو/تموز الماضي.

ووافقت إيران بموجب الاتفاق المذكور على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع بعض العقوبات المفروضة عليها من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة منذ عام 2006، في خطوة ستسمح بتدفق استثمارات بمليارات الدولارات على إيران.

ووفقا للوكالة الذرية، خفضت إيران -كما هو مطلوب منها- عدد آلات الطرد المركزي التي تملكها وتتيح لها تخصيب اليورانيوم، ونقلت إلى الخارج كامل مخزونها تقريبا من اليورانيوم المنخفض التخصيب.

ورغم أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أقر بإحراز إيران تقدما مهما في مسعاها لتنفيذ الاتفاق الدولي، لكنه أكد أن واشنطن ستتحقق بصورة مستقلة من الخطوات التي اتخذتها طهران، وذلك بالاستعانة بخبراء دوليين.

وقال أيضا إن تقرير الوكالة الذرية عن مدى التزام إيران بالاتفاق النووي ليس مجرد تقرير فني، وإن هناك ما يدعو إلى الشك في طهران.

ونفى المتحدث صحة ادعاءات تقول إن إيران ستحصل بموجب الاتفاق النووي على ما قيمته 150 مليار دولار من أرصدتها المجمدة، لأن تلك الأرقام مبالغ فيها من جهة، ومن جهة أخرى لن تتمكن طهران من الاستفادة من تلك الأرصدة حتى تتمكن الوكالة الذرية من التأكد بشكل مستقل من أنها التزمت بجميع شروط الاتفاق.

ويشكل اتفاق فيينا بداية  تقارب ومصالحة بين واشنطن وطهران بعد أكثر من 35 عاما على قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، ويثير التقارب المحتمل -وفق محللين- غضب الحلفاء التقليديين لواشنطن بالمنطقة وفي مقدمتها السعودية وإسرائيل.
    
يُذكر أن "مجموعة 5+1" التي تولت المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين) ويضاف إليها ألمانيا.

المصدر : وكالات