انتهاء هجوم فندق بوركينافاسو واختطاف نمساويين

A soldier secures a street outside the Splendid Hotel in Ouagadougou, Burkina Faso, 15 January 2016. At least 20 people were killed on 15 January in a terrorist attack on a restaurant and hotel in the capital of the western African country of Burkina Faso. Several people have been injured, many critically, media reported. Heavily armed gunmen opened fire at a popular restaurant in Ouagadougou before taking an unknown number of hostages in a hotel frequented by Westerners Friday night. Gunfire and explosions rattled the business center of the capital around 7:30 pm (1930 GMT). The area around the hotel was sealed off and a curfew was imposed until 6 am.
قوات أمن بوركينية خارج فندق سبلنديد (الأوروبية)
أعلنت بوركينافاسو انتهاء عملية أمنية بدعم من قوات فرنسية خاصة لاستعادة فندق في العاصمة واغادوغو هاجمه مسلحون من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمقتل أربعة مهاجمين، في حين أعلن السفير الفرنسي مقتل 27 شخصا وتحرير 150 رهينة من 18 جنسية، في تطور آخر أعلن وزير الأمن البوركيني اختطاف طبيب نمساوي وزوجته شمال البلاد دون معرفة ما إذا كان للحادث علاقة بهجوم الفندق.

وكتب السفير الفرنسي في واغادوغو جيل تيبو في تغريدة أن 27 شخصا قتلوا وتم إنقاذ 150 شخصا من 18 دولة من مكان الهجوم وتلقوا علاجا. وهو رقم أكثر بقليل من العدد الذي أعلنه رئيس بوركينافاسو والبالغ 23 قتيلا.

وعقب إعلانه حصيلة الهجوم وزيارته الفندق وصفه الرئيس البوركيني روتش مارك كريستيان كابوري بأنه عمل "جبان وخسيس".

من جانبه قال وزير الأمن البوركيني سيمون كمباوري إن العملية الأمنية على فندق "سبلنديد" أسفرت أيضا عن إصابة 33 شخصا من الرهائن ومقتل ثلاثة مهاجمين "عربي وأفريقيين" من جملة 16 مسلحا ألقي القبض عليهم.

في السياق قال الوزير إن عملية أمنية أخرى جرت في فندق "يوبي" الواقع قبالة فندق "سبلنديد"، وأشارت مصادر أمنية لوكالة رويترز إلى مقتل مهاجم رابع في فندق يوبي، وأوضحت أن بين المهاجمين القتلى الأربعة امرأتين.

من جانبها ذكرت مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية مقتل أربعة مسلحين في الهجوم على فندق سبلنديد واختباء مهاجم خامس في حانة "تاكسي بروس" القريبة من مقهى "كابوتشينو" وفندق "إيبي"، حسب ثلاثة شهود تمكنوا من مغادرة الحانة.

وقد فرضت قوات الأمن طوقا حول المنطقة المحيطة بالفندق، ويقوم الجنود بتطهير المباني بحثا عن مسلحين هاربين محتملين.

وحسب مصادر أمنية أطلق مسلحون ملثمون أعيرة نارية مساء أمس ونجحوا في اقتحام مبنى الفندق، واحتجزوا العديد من الرهائن، في وقت كانت فيه نحو عشر سيارات تحترق أمام الفندق، قبل أن تشتبك معهم قوات الأمن وتبدأ في عملية عسكرية لتحرير الرهائن المحتجزين

ويشتهر فندق سبلينديد بتردد المواطنين الغربيين والجنود الفرنسيين عليه. وقال طبيب عالج بعض المصابين في الهجوم إنهم أبلغوه بأن المهاجمين استهدفوا الغربيين على ما يبدو. 

كما استهدف المسلحون مطعم "الكابوتشينو" المجاور الذي يرتاده أيضا أجانب، وأشار موظف في المطعم إلى أن الهجوم أوقع العديد من القتلى. ونقلت وكالة رويترز عن وزير الداخلية أن أفراد قوة الإطفاء عثروا أيضا على نحو عشر جثث في شرفة مطعم يقع أمام الفندق المستهدف، ولا يعرف إذا كان هؤلاء القتلى ضم حصيلة ضحايا الفندق.

المسلحون أضرموا النار في السيارات خارج الفندق في واغادوغو وقت الهجوم (أسوشيتد برس)
المسلحون أضرموا النار في السيارات خارج الفندق في واغادوغو وقت الهجوم (أسوشيتد برس)

تبني القاعدة
وأفاد مراسل الجزيرة نت في نواكشوط بأن تنظيم القاعدة أكد مقتل ثلاثين من "الصليبيين" المحتجزين بالفندق أثناء العملية التي قال إن ثلاثة من عناصره نفذوها "انتصارا للمستضعفين".

وقد أعلنت كتيبة "المرابطون" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار مسؤوليتها عن الهجوم، وقال متحدث باسم الكتيبة إن من سماهم المجاهدين بالكتيبة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اقتحموا مطعما بفندق سبلنديد، واحتجزوا عددا من الرهائن.

وقال أحد منفذي الهجوم في تسجيل صوتي نشرته وسائل إعلام محلية في موريتانيا وبثته مؤسسة الأندلس للإعلام والنشر الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي "إن الهجوم الأول من نوعه ضد بوركينافاسو يستهدف فرنسا" و"سيقاتلها التنظيم ما بقيت فيه روح"، وأضاف أن الهدف من العملية "الثأر" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في بيان صادر عن مكتبه عن "دعمه الكامل للرئيس كابوري ولشعب بوركينافاسو بعد الهجوم الخسيس والجبان الذي وقع في واغادوغو".

يُذكر أن تنظيم المرابطون كان قد أعلن بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي مبايعته لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يقوده الجزائري عبد الملك دروكدال المكنى أبا مصعب عبد الودود.

على صعيد آخر قالت وزارة الأمن في بوركينافاسو اليوم إن نمساويين هما طبيب وزوجته خطفا أثناء الليل في منطقة بارابوالي شمال بوركينافاسو قرب الحدود مع مالي.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان الخطف مرتبطا بهجوم نفذه مقاتلو تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على الفندق الليلة الماضية.

ويأتي هجوم مساء الجمعة بعد أقل من شهرين من مهاجمة فندق فاخر بالعاصمة المالية باماكو. وخلف في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 20 قتيلا بينهم 14 أجنبيا، وقد احتجز مسلحون لعدة ساعات نحو 150 نزيلا وعاملا بالفندق قبل تدخل القوات الحكومية مدعومة من القوات الخاصة الفرنسية والأميركية ومن مهمة الأمم المتحدة، وقد قتل مهاجمان.

المصدر : الجزيرة + وكالات