بولندا تحاول احتواء توتر مع روسيا
أعلنت بولندا أنها عرضت إحياء ذكرى ثمانمئة ألف جندي سوفياتي أسرتهم القوات الألمانية وقتلتهم في محاولة لاحتواء غضب الكرملين بشأن إزالة تمثال لجنرال سوفياتي ارتبط اسمه بالقضاء على المقاتلين البولنديين السريين.
وقالت وزارة الخارجية البولندية -في ردها على الموضوع بالغ الحساسية في العلاقات بين موسكو وجارتها الغربية- إنه ومنذ سقوط الشيوعية في 1989 لم تتعرض بولندا لأي مقبرة خاصة بالجنود السوفيات الذين قتلوا وهم يحاربون القوات النازية في الحرب العالمية الثانية.
وأعربت الوزارة عن أسفها من عدم اهتمام روسيا بإحياء ذكرى ثمانمئة ألف جندي بالجيش الأحمر
قتلهم النازيون الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية وهم أسرى.
وأكدت استعداد بولندا للتعاون المشترك في إقامة ذكرى الحدث، والذي قد يكون له أثر إيجابي في تقريب المواقف البولندية والروسية في هذا الصدد.
وكانت روسيا أعلنت الأسبوع الماضي أن إزالة تمثال الجنرال السوفياتي إيفان شيرنياخوفسكي في بلدة بينيجنو ستكون له "عواقب خطيرة على العلاقات الروسية-البولندية".
وكان شيرنياخوفسكي من بين المسؤولين عن نزع سلاح واعتقال الآلاف من جنود الجيش البولندي السري مع اقتراب نهاية الحرب، الذين أرسل عدد كبير منهم إلى سجون سوفياتية أو معسكرات عمل وماتوا هناك.