البابا يزور مهد الكاثوليكية في كوبا

Pope Francis (C) leaves the Havana Cathedral following afternoon prayers in Havana, Cuba, September 20, 2015.
البابا فرانشيسكو أثناء خروجه من كاتدرائية هافانا حيث أدى الصلاة أمس الأحد (الأوروبية)

يتوجه البابا فرانشيسكو، اليوم الاثنين، إلى مدينة هولغوين مهد الكاثوليكية المسيحية في كوبا ومسقط رأس الأخوين فيدل كاسترو وراؤول كاسترو الزعيمين الشيوعيين بهذه الدولة الجزيرة الواقعة بالبحر الكاريبي.

وهولغوين التي تقع شرق كوبا مشهورة بصليبها المطل على المدينة من على سفح تلة منذ عام 1790.

ويأتي فرانشيسكو ليصلي في المكان الرمزي المعروف باسم "تلة الصليب" ويبارك رابع مدن البلاد التي لم يزرها أي بابا من قبل.

والمقاطعة الزراعية التي تشكل هولغوين كبرى مدنها هي أول موقع وصله كريستوفر كولومبوس في العام 1492.

وسيقيم البابا خلال الصباح قداسا بالهواء الطلق في ساحة الثورة المسماة على اسم أحد أبطال استقلال كوبا، ويُدعى كاليكستو غارسيا، ومن المتوقع أن يحضره 150 ألف شخص.

كما سيتوجه جوا بعد الظهر إلى سانتياغو -المرفأ الكبير بشرق البلاد- الذي كان يطلق عليه إبان الثورة "مدينة الأبطال" لأن فيدل كاسترو أعلن فيه بالأول من يناير/كانون الثاني 1959 انتصار الثورة.

‪البابا وفيدل كاسترو يتبادلان الهدايا‬ (الأوروبية)
‪البابا وفيدل كاسترو يتبادلان الهدايا‬ (الأوروبية)

وأجرى البابا -الذي بدا عليه التعب بسبب الحرارة والرطوبة- لقاءات عدة أمس الأحد بالعاصمة هافانا مع مسيحيين عاديين ورجال دين وشبيبة والرئيس راؤول كاسترو وشقيقه الأكبر فيدل.

وتم اللقاء مع فيدل كاسترو بعيدا عن الأضواء على غرار لقاء سابق بينه وبين البابا بنديكت الـ16 عام 2012، وتم في أجواء "غير رسمية" وتناول شؤونا دولية أبرزها البيئة.

وقدم البابا لفيدل كاسترو عدة كتب دينية، وحصل في المقابل على كتاب يتضمن حوارا مع عالم اللاهوت البرازيلي فراي بيتو.

وفي تسجيل عرضه التلفاز الكوبي، بدا فيدل كاسترو -أبو الثورة الذي قاد البلاد طيلة نصف قرن (1959-2008)- متحمسا بحديثه مع البابا، وكان يرتدي زيه الرياضي المعتاد وقميصا أبيض.

وتشتكي بعض أوساط المعارضة في كوبا من أن المصالحة بين النظام الشيوعي والكنيسة تتم على حسابها، ويأخذون على البابا عدم قبوله -على غرار سلفه بنديكت الـ16- بلقاء أي وفد من المنشقين.

ويغادر البابا غدا الثلاثاء سانتياغو بعد أن يترأس قداسا أخيرا في ساحة الثورة متوجها إلى الولايات المتحدة.

وهناك سيعقد لقاءات مهمة بالكونغرس، وفي البيت الأبيض والأمم المتحدة، قبل أن يختتم جولته بلقاء دولي لعائلات في فيلادلفيا.

المصدر : الفرنسية