قتلى بهجوم لطالبان على قاعدة عسكرية باكستانية

مقتل جنديين باكستانيين و8 مسلحين في هجوم على قاعدة لسلاح الجو قرب بيشاور تبنتـه طالبان باكستان
قوات الجيش الباكستاني تجري عملية تمشيط عقب الهجوم (الجزيرة)

قال مراسل الجزيرة في باكستان إن حركة طالبان باكستان تبنت الهجوم على قاعدة لسلاح الجو الباكستاني في منطقة بدابير قرب بيشاور شمالي غربي البلاد.

وقد أسفر الهجوم الذي وقع في ساعات فجر اليوم الجمعة عن مقتل ثمانية مسلحين وجنديين اثنين، كما جرح في الهجوم عشرة عسكريين من بينهم ضابطان، بحسب مصادر عسكرية.

وقال مراسل الجزيرة في إسلام آباد -نقلا عن مصادر عسكرية- إن العملية شبه منتهية فيما يجري تمشيط المنطقة حيث يعتقد أن مهاجميْن لاذا بالفرار عقب محاولة باءت بالفشل لاقتحام القاعدة.

وأضاف أن أصوات إطلاق نار تسمع من حين لآخر حول القاعدة ولا يعرف بعد إن كانت من الجنود الذين يبحثون عن مسلحين أو ناجمة عن اشتباكات متقطعة؟

وأوضح المراسل أن القوات الباكستانية ألقت قنابل صوتية لإرهاب المهاجمين، وأن قائد الجو الباكستاني توجه إلى بيشاور، فيما يعقد رئيس الوزراء ووزير الخارجية اجتماعا مهما للوقوف على أبعاد هذا الهجوم.

وذكر أن حركة طالبان أصبحت تركز على العمليات النوعية، كاستهداف النقاط المهمة. وأظهرت لقطات تلفزيونية طائرات هليكوبتر تحلق فوق القاعدة، بينما تجمعت مركبات للشرطة والإسعاف خارجها.

وقال مصدر من الشرطة المحلية لوكالة أسوشيتد برس، إن تفجيرا قويا سُمع عقب محاولة المسلحين اقتحام القاعدة العسكرية، مشيرا إلى أنهم سمعوا أصوات العيارات النارية والصواريخ.

حركة طالبان تبنت الهجوم على القاعدة العسكرية في بيشاور (الجزيرة)
حركة طالبان تبنت الهجوم على القاعدة العسكرية في بيشاور (الجزيرة)

عملية وتعقّب
وبحسب المتحدث باسم الجيش الباكستاني عاصم باجوا فإن "المعلومات الأولية تفيد بأن ما بين سبعة وعشرة إرهابيين حاولوا اقتحام القاعدة" لكن العسكريين تمكّنوا من شلّ تقدمهم.

وأوضح باجوا أن العمليات لا تزال جارية بحثا عن المسلحين الذين قد يكونون مختبئين في قاعدة بدابير الواقعة على مسافة عشرة كلم جنوب بيشاور.

كما ذكر المتحدث ذاته أن قوات التدخل السريع تمكنت من صد الهجوم، لافتا إلى أن عمليات التمشيط بحثا عن المهاجمين تجري حول القاعدة التي لم تتضرر أي منشأة بداخلها، على حد تعبيره.

وعلى إثر هذا الهجوم كثّف الجيش الباكستاني عملياته ضد معاقل المسلحين في شمالي غرب البلاد وعلى الأخص في منطقتي خيبر ووزيرستان الشمالية القبليتين، وهما المعقل الرئيسي لحركة طالبان وشبكة حقاني وتنظيم القاعدة في العقد الماضي. 

المصدر : الجزيرة + وكالات