مجلس الأمن يتوعد فرقاء جنوب السودان بعقوبات

In this photo provided by the United Nations, the U.N. Security Council votes to beef up its peacekeeping force in South Sudan, Tuesday, Dec. 24, 2013, at United Nations headquarters. The U.N. announced earlier in the day that its investigators discovered a mass grave in the town of Bentiu in oil-rich Unity state. A total of 34 bodies were found in two graves according to a U.N. human rights office spokesperson. (AP Photo/The United Nations, Eskinder Debebe)
أعضاء مجلس الأمن أثناء جلسة في وقت سابق بشأن جنوب السودان (أسوشيتد برس-أرشيف)

هدد مجلس الأمن بتحرك فوري إذا لم يوقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت اتفاق السلام بعد ساعات من إعلان جوبا أن الأخير سيوقع الاتفاقية ولكن بتحفظفات في ملحقها اليوم.

وقال سفير نيجيريا ورئيس المجلس للدورة الحالية جوي أوغوو إن الدول الأعضاء أكدت استعدادها للتحرك فورا إذا لم يوقع سلفاكير الاتفاق أو إذا وقعه بتحفظات.

وكان وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين أعلن أمس أن سلفاكير سيوقع اليوم الأربعاء على اتفاق السلام خلال قمة سيحضرها رؤساء كينيا وأوغندا والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا لكنه سيورد تحفظاته في ملحق تابع لها.

وسبق أن تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار ينص على فرض حظر أسلحة وعقوبات على جنوب السودان ما لم يوقع سلفاكير الاتفاق.

لكن روسيا والصين وعددا من الدول الأفريقية تحفظت على المشروع وخصوصا في ما يتعلق بالعقوبات التي ستفرض على الشخصيات التي تتهم بعرقلة الاتفاق، وقالت روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) إنه لن يكون هناك حاجة للقرار إذا وقع سلفاكير الاتفاق.

مهلة للتشاور
وكان زعيم المتمردين رياك مشار -النائب السابق لسلفاكير- وقع الاتفاق الاثنين الماضي في أديس أبابا ضمن المهلة المحددة لذلك، كما وقعه باقان أموم باسم المجموعة المعروفة باسم المعتقلين السابقين.

‪(أسوشيتد برس‬ سلفاكير (يمين) ومشار وقعا عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار لم تستمر طويلا بسبب الخروق المتكررة
‪(أسوشيتد برس‬ سلفاكير (يمين) ومشار وقعا عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار لم تستمر طويلا بسبب الخروق المتكررة

لكن حكومة جوبا طلبت مهلة 15 يوما للتوقيع على الاتفاقية لإجراء مزيد من المشاورات بعد رفضها في وقت سابق مسودته التي قدمتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) الوسيط في النزاع.

وقال متحدث باسم رئيس جنوب السودان أمس إن حكومته غير راضية عن الدعوات لنزع السلاح في العاصمة جوبا وتسليم سلطات أكبر إلى المتمردين في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط.

وذكر مسؤولون في الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا (إيغاد) الوسيط في النزاع في وقت سابق أن مخاوف سلفاكير تتركز حيال اقتراحات بأن تكون جوبا منطقة منزوعة السلاح واستشارة نائبه الأول في القرارات قبل اتخاذها.

وتشهد دولة جنوب السودان -التي انفصلت عن السودان باستفتاء على تقرير المصير عام 2011- مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 بعد اتهام الرئيس سلفاكير لمشار بمحاولة تنفيذ انقلاب.

المصدر : وكالات