إسرائيل تفرج عن آخر نشطاء أسطول الحرية

BREST, FRANCE - MAY 27: The Marianne boat, with activists from Sweden and Norway on board, has departed from the Swedish Gothenburg port on May 10 carrying solar panels and medical equipment are seen docked at the port in Brest, France on May 27, 2015. The Marianne fishing boat heads to blockaded Gaza as part of Freedom Flotilla III expedition to support Palestinians.
ماريان إحدى سفن أسطول الحرية الثالث الذي حاول كسر الحصار على قطاع غزة فاعترضتها إسرائيل وسيطرت عليها (غيتي/الفرنسية)

وصلت العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم الاثنين الدفعة الأخيرة من النشطاء الدوليين الذين كانوا على متن أسطول الحرية الثالث، بعد أن أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية.

ومن بين أبرز المفرج عنهم الموسيقار السويدي الإسرائيلي درور فايلر الذي أعلن من على ظهر الأسطول وأمام الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح، أنه بدأ جمع أموال لأسطول الحرية الرابع.

وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت سفينة "ماريان" -إحدى سفن أسطول الحرية 3– في المياه الدولية فجر الاثنين الماضي، واحتـُجز من فيها بعد ذلك في سجن كيفعون بمنطقة الرملة في فلسطين المحتلة. 

وفي بيان أصدره عقب الحادثة، طالب تحالف أسطول الحرية 3 الرامي إلى كسر الحصار على قطاع غزة، الحكومة الإسرائيلية بـ"الكف عن الممارسات المخالفة للقوانين في احتجاز المدنيين السلميين المسافرين في المياه الدولية من أجل تقديم دعم إنساني".

ووصف التحالف في بيان له اعتراض القوات البحرية الإسرائيلية للسفينة ماريان في المياه الدولية الأسبوع الماضي واقتيادها إلى ميناء أسدود بأنه "قرصنة"، وقال إن هذه "القرصنات المتكررة" من إسرائيل "مثيرة للقلق".

ويتكون أسطول الحرية الثالث من أربع سفن انطلقت من السواحل اليونانية قبل أيام لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من تسع سنوات، وتحمل على متنها نشطاء سلميين ومساعدات غذائية وطبية رمزية.

وكانت قوات من البحرية الإسرائيلية قد سيطرت فجر 29 يونيو/حزيران الماضي على السفينة ماريان، وعادت السفن الثلاث الأخرى أدراجها، على أن تشارك في رحلات بحرية مقبلة باتجاه غزة، وفق المنظمين.

وأقلت السفينة ماريان عشرين ناشطا دوليا من بينهم الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، والعضو العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، والبرلماني المغربي المقرئ أبو زيد الإدريسي، والحقوقي الأسترالي روبرت مارتين، والراهبة الإسبانية تيريزا فوركادس، والحقوقي الكندي روبرت لوف لايس، إلى جانب سياسيين، ومثقفين، وفنانين، ورياضيين من مختلف أنحاء العالم.

وكانت تلك السفن -بحسب ناشطين- تحمل مساعدات رمزية لكسر الحصار عن قطاع غزة، منها الألواح الشمسية دلالةً على أزمة الطاقة الخانقة التي يعاني منها القطاع المحاصر، وأكدوا أن الهدف من المهمة السلمية للأسطول هو "وضع قضية الحصار على أولويات الأجندة السياسية الدولية".

وأساطيل الحرية حملة شعبية يقوم عليها ناشطون من جنسيات مختلفة، تسعى إلى كسر الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على نحو مليوني شخص -في قطاع غزة– يعانون من نقص الغذاء والدواء والطاقة.

المصدر : الجزيرة