زيارة أردوغان للصين تعزز العلاقات بين البلدين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن كلا من تركيا والصين تمتلكان العزم السياسي على تطوير العلاقات بينهما، وستقدمان الدعم والتشجيع لرجال الأعمال بالبلدين، في وقت أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ من جهته عزم بلده وتركيا على تطوير التعاون الإستراتيجي بينهما.
ولفت الرئيس التركي إلى أن نظيره الصيني سيزور البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث سيتسلم من أنقرة الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، قائلا إن تركيا ركزت خلال رئاستها للمجموعة على التجارة، كما تعتزم الصين التركيز على ذلك خلال رئاستها عام 2016.
وأكد أردوغان أن الصين هي الشريك التجاري الأول لتركيا بالشرق الأقصى والثالث عالميا بعد ألمانيا وروسيا، مشيرا إلى ارتفاع حجم التجارة بين البلدين من حوالي ملياري دولار عام 2002، إلى 28 مليارا عام 2014.
وقال أيضا إن الجانبين بحثا سبل تحقيق التوازن في العلاقات التجارية بينهما، مشيرا إلى ارتفاع عجز التجارة الخارجية بين البلدين من 1.24 مليار دولار عام 2000 إلى 22 مليارا حاليا.
واعتبر أردوغان أن مشروع طريق الحرير الصيني يتوافق مع مشروع الممر الأوسط الذي تهدف تركيا من خلاله لإنشاء رابط مع الصين من خلال آسيا الوسطى.
تعاون إستراتيجي
كما أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تدعم "البنك الآسيوي للاستثمار" بالبنية التحتية، الذي بدأت عملية تأسيسه بمبادرة من الصين، قائلا إن أنقرة من بين الأعضاء المؤسسين للبنك، وستكون المساهم الـ11، حيث ستبلغ مساهمتها برأس المال 2.6 مليار دولار، ووزنها التصويتي 2.48%.
وأعرب أردوغان عن ضرورة إيلاء تركيا والصين أهمية لتطوير المشروعات المشتركة التي تستهدف دولا أخرى في إطار التعاون الاقتصادي بينهما.
من جهته، قال شي جينبينغ إن بكين وأنقرة متفقتان على ضرورة تطوير التعاون الإستراتيجي بشكل مجد ويفيد شعبي البلدين، مشيرا في كلمته أمام المنتدى إلى أن الاتفاقية التي وقعها نواب رئيسي وزراء البلدين هي الأكبر بين الصين ودول الشرق الأوسط.
ولفت إلى رغبة تركيا في إنشاء ممر دولي للطاقة، وأن الصين تتمتع بميزات في مجال الطاقة المتجددة، وهو ما يمكنها من الإسهام في المشروع التركي.
كما أفاد بإمكانية إسهام الصين في بناء المفاعل النووي التركي الثالث، بما تتمتع به من تكنولوجيا متطورة ونجاح بهذا المجال، مشددا على أهمية تفعيل التعاون المشترك في ثلاثة مجالات جديدة هي الفضاء والمال والاستثمار.