القضاء التركي يسمح بالبناء بحديقة غيزي

سمح القضاء التركي لبلدية إسطنبول بالمضي قدما في مشروع عقاري في منطقة حديقة غيزي أثار في 2013 احتجاجات عنيفة معادية للحكومة، وفق جمعية "تضامن تقسيم" المعارضة.

وإثر شكوى رفعتها بلدية إسطنبول نقض مجلس الدولة قرار محكمة إدارية قررت وقف أعمال البناء في أحد المساحات الخالية القليلة في المدينة حول حديقة غيزي، وفق بيان للجمعية.

وقالت الجمعية في بيانها "نعرف ما تنوون فعله، إياكم أن تفكروا بالأمر" مؤكدة أن ساحة تقسيم وحديقة غيزي باتت "تحت حماية إسطنبول وتركيا والعالم أجمع".

وأثار الإذن باستئناف العمل في المشروع سخطا على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال المحتجون على تويتر "لن نسمح بهدم غيزي".

ويضم مشروع البناء مجمعا سكنيا وتجاريا على شكل ثكنة عثمانية قديمة بناء على رغبة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي يونيو/حزيران 2013 تحول تحرك كثيف لمنع إزالة حديقة غيزي واقتلاع أشجارها لصالح المشروع العقاري، إلى مواجهات غير مسبوقة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية. وأسفرت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين عن مقتل ثمانية أشخاص والعديد من الجرحى.

وقد فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ 2002 بغالبية مقاعد مجلس النواب في الانتخابات لكنه في يونيو/حزيران الماضي فقد الغالبية المطلقة التي تتيح له تشكيل حكومة بمفرده وهو يتفاوض حاليا لتشكيل حكومة ائتلافية.