دبلوماسيون: اتفاق نووي إيران خلال ساعات

رجح دبلوماسيون مطلعون على مفاوضات البرنامج النووي الإيراني في فيينا أن تتوصل القوى الكبرى مع إيران على اتفاق خلال ساعات، وذلك بعد انتهاء المهلة الرابعة وتأكيد أميركي على تحقيق "تقدم فعلي" في المفاوضات، بينما تجري القوى الكبرى معا فقط اجتماعات بغياب إيران.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم إن الإعلان عن الاتفاق قد يتم خلال الساعات الأولى من الثلاثاء.

وأشار الدبلوماسيون إلى أنه قد تم منذ أيام تسوية القضايا الأساسية في الاتفاق المكتوب.

ولفتت أسوشيتد برس إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني عزز الآمال بقرب التوصل إلى اتفاق عندما كتب في تويتر "الاتفاق الإيراني نصر للدبلوماسية وللاحترام المتبادل"، قبل أن يحذفها ويعيد كتابتها بإضافة "إذا" (تم التوصل)، في إشارة إلى أن الاتفاق لم ينجز.

من جانبها ذكرت رويترز أن دبلوماسيين تحدثوا عن الوصول إلى طريق مسدود بشأن الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على الأسلحة ونقاط شائكة أخرى.

وفي آخر تطور، أفاد مراسل الجزيرة عيسى طيبي بأن القوى الكبرى تجري اجتماعا وحدها دون مشاركة إيران.

وأوضح المراسل أن الاجتماع يأتي ضمن الحوار الداخلي بين القوى العظمى، خاصة أن الأمر يتعلق بشأن الشق المرتبط بحظر الأسلحة على إيران في مجلس الأمن.

وكان آخر تصريح لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد في وقت متأخر من مساء الاثنين أن مفاوضات البرنامج النووي المنعقدة في فيينا لن تنتهي خلال ساعات، مما يعني استبعاد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مع دول "5+1" في الوقت الراهن. وأضاف ظريف أنه لا يمانع استمرار التفاوض بقدر ما تتطلبه الأمور.

وفي واشنطن قال البيت الأبيض إنه سيواصل المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي طالما أنها تحرز تقدما.

وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن بعض المسائل الشائكة لا تزال قائمة، وجدد رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما توقيع اتفاق نهائي قبل تبديد هواجس الولايات المتحدة.

تمديد رابع
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة عيسى طيبي إن إعلان عدم التوصل إلى اتفاق وعدم تواصل المفاوضات الليلة يعني الفشل في الاحتفاظ بالإرث القانوني لاتفاق لوزان في يونيو/حزيران الماضي، كما يعني الذهاب مباشرة إلى تمديد رابع في مهلة التفاوض.

وأضاف المراسل أن أغلب الإشكاليات تم تجاوزها، لكن المسألة المتبقية ليست تقنية أو سياسية، بل تتعلق بصياغة قرار مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة على إيران.

وفي وقت سابق، قال عضو الوفد الإيراني المفاوض علي أكبر صالحي إن بلاده اتفقت مع القوى الست على معظم القضايا الفنية وعلى ملاحق الاتفاق النووي المحتمل.

وتم تجاوز عدة مهل خلال أسبوعين من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

وكانت انتهت الاثنين مهلة الاتفاق المرحلي الموقع عام 2013 والذي جمدت بموجبه إيران جزءا من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات رغم التمديد عدة مرات.

في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة بأنه في حال التوصل إلى اتفاق فإن هناك اتجاها نحو الإبقاء على حظر السلاح المفروض على إيران لمدة عامين.

المصدر : الجزيرة + وكالات