قتلى جنوبي أفغانستان وطالبان تتقدم شمالا

People stand beside the bodies of the victims who were killed when their passenger van hit a landmine in Marjah district in restive Helmand province, Afghanistan, 21 June 2015. At least 21 civilians, most of them from the same family, were killed in the incident.
بعض من جثث قتلى الحادث الذي وقع في ولاية هلمند الجنوبية (الأوروبية)

قتل 19 مدنيا أفغانيا بينهم أطفال مساء أمس السبت لدى اصطدام حافلة كانوا يستقلونها بقنبلة مزروعة على الطريق أدى إلى انفجارها، وسيطر مقاتلو حركة طالبان على منطقة تشاردارا أثناء تقدمهم باتجاه عاصمة ولاية قندز الشمالية.

وقال المسؤول بالشرطة حاجي جنان أغا إن الحادث وقع في ولاية هلمند الجنوبية، مشيرا إلى أن من بين القتلى تسعة أطفال وثماني نساء، وذكر أن هناك خمسة مصابين.

وأضاف المصدر لوكالة رويترز أن القتلى قرويون فروا مؤخرا من القتال في منطقة مارجا وكانوا في طريق العودة إلى ديارهم فيما يبدو.

وذكر شاهد عيان أن الأطفال الذين رآهم في موقع الانفجار دون الخامسة من عمرهم.

من جهته أفاد محمد جان رسول يار -مساعد حاكم هلمند- لوكالة الصحافة الفرنسية، أن جميع الضحايا من عائلة واحدة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ولكن المعروف أن حركة طالبان تلجأ في هجماتها إلى العمليات التفجيرية بالمفخخات وزرع العبوات عند أطراف الطرق.

وتعتبر هلمند وولاية قندهار القريبة معقلا لحركة طالبان. وشهدت منطقة مارجا في 2010 هجوما أميركيا عسكريا واسع النطاق على مسلحي طالبان.

معارك وتوعد
على صعيد مواز، استولى مسلحون من الحركة على منطقة تشاردارا أثناء تقدمهم باتجاه عاصمة ولاية قندز الشمالية.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس مجلس ولاية قندز مجمد يوسف الأيوبي، قوله إن سيطرة طالبان على هذه النقطة يأتي بعد يومين من الهجمات على القوات المحلية.

‪قوات أمن أفغانية خلال مهمة حراسة على جانب الطريق الليلة الماضية يمنطقة تشاردارا‬ قوات أمن أفغانية خلال مهمة حراسة على جانب الطريق الليلة الماضية يمنطقة تشاردارا (الأوروبية)
‪قوات أمن أفغانية خلال مهمة حراسة على جانب الطريق الليلة الماضية يمنطقة تشاردارا‬ قوات أمن أفغانية خلال مهمة حراسة على جانب الطريق الليلة الماضية يمنطقة تشاردارا (الأوروبية)

وتحدثت مصادر عن قتال عنيف يدور حاليا على بعد ثلاثة كيلومترات من مجمع حاكم الولاية.

وأضاف الأيوبي أن اشتباكات مسلحة عنيفة مكثفة تجري في المنطقة، ما دفع النساء والأطفال إلى الفرار من القتال.

يأتي ذلك وسط توعد القوات الحكومية باستعادة تشاردارا، حيث قال المتحدث باسم قائد شرطة ولاية قندز سيد سروار حسيني إن تعزيزات عسكرية ستصلهم، مشيرا إلى أن عملية استعادة السيطرة على منطقة تشاردارا باتت وشيكة.

خسائر وتضارب
وقد أدى القتال في منطقة تشاردارا أمس السبت إلى مقتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن الأفغانية وجرح ستة، فيما قتل 17 من مقاتلي طالبان وجرح عشرون آخرون، حسب حسيني.

من جهته، ذكر ذبيح الله مجاهد -المتحدث باسم طالبان- في بيان، أن مقاتلي الحركة سيطروا على منطقة تشاردارا و12 نقطة تفتيش تابعة للشرطة.

وأضاف أن 24 من رجال الشرطة والجيش قتلوا وأصيب 19 ووقع 25 في الأسر، وأضاف مجاهد أن اثنين من طالبان قتلوا وأصيب أربعة.

يشار إلى أن كلا من الجانبين يهوّن من خسائره ويضخم من شأن خسائر الجانب الآخر.

المصدر : وكالات